الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> بروحيَ مَن قد زَارَني وَهوَ خائِفٌ >>
قصائدبهاء الدين زهير
بروحيَ مَن قد زَارَني وَهوَ خائِفٌ
بهاء الدين زهير
- بروحيَ مَن قد زَارَني وَهوَ خائِفٌ
- كما اهتَزّ غُصْنٌ في الأراكة ِ مائِدُ
- وما زارَ إلاّ طارقاً بعد هجعة ٍ
- وقد نامَ واشٍ يتقيهِ وحاسدُ
- فلم أرَ بدراً قبلهُ باتَ خائفاً
- فهل كانَ يخشى أنْ تغارَ الفراقدُ
- وكنتُ أظنّ الحُسنَ قد خَصّ وَجهَه
- وما هوَ إلاّ قائمٌ فيهِ قاعدُ
- فَدَيْتُ حَبيباً زَارَني مُتَفَضّلاً
- وليسَ على ذاكَ التفضلِ زائدُ
- وما كثرتْ مني إليهِ رسائلٌ
- وَلا مَطَلَتْ بالوَصْلِ منهُ مَوَاعِدُ
- رآني عليلاً في هواهُ فعادني
- حَبيبٌ لَهُ بالمَكْرُماتِ عَوَائِدُ
- فمتْ كمداً يا حاسدي فأنا الذي
- لهُ صلة ٌ ممنْ يحبّ وعائدُ
- ولي واحدٌ ما لي من الناسِ غيرهُ
- أرى أنهُ الدنيا وإنْ قلتُ واحدُ
- فيَا مُؤنِسِي لا فَرّقَ الله بَينَنا
- ولا أفقرتْ للأنسِ منا معاهدُ
- ويا زائراً قد زارَ من غيرِ موعدٍ
- وحقكَ إني شاكرٌ لكَ حامدُ
المزيد...
العصور الأدبيه