الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إلى كمْ أُداري ألْفَ وَاشٍ وحاسدِ >>
قصائدبهاء الدين زهير
إلى كمْ أُداري ألْفَ وَاشٍ وحاسدِ
بهاء الدين زهير
- إلى كمْ أُداري ألْفَ وَاشٍ وحاسدِ
- فمن مرشدي من منجدي من مساعدي
- ولوْ كانَ بعضُ النّاسِ لي منه جانبٌ
- وعيشكَ لم أحفلْ بكلّ معاندِ
- إذا كنتَ يا روحي بعهديَ لا تَفي
- فمَن ذا الذي يرْجو وَفاءَ مَعاهدي
- أظنّ فؤادي شوقهُ غيرُ زائدٍ
- وأحسَبُ جَفني نَوْمُهُ غَيرُ عائِدِ
- أبى اللهُ إلاّ أنْ أهيمُ صبابة ً
- بحفظِ عهودٍ أوْ بذكرِ معاهدِ
- وكم مَوْرِدٍ لي في الهوَى قد وَرَدتُهُ
- وضيعتُ عمري في ازدحامِ المواردِ
- وَما ليَ مَن أشتاقُهُ غَيرُ واحِدٍ
- فلا كانَتِ الدّنيا إذا غابَ وَاحدي
- أأحْبابَنا أينَ الذي كانَ بَيْنَنا
- وَأينَ الذي أسلَفتُمُ من مَواعِدِ
- جعلتكُمُ حَظّي منَ النّاسِ كُلّهم
- وأعرضتُ عن زيدٍ وعمرو وخالدِ
- فلا تُرْخِصُوا ودّاً عليكم عرَضْتُهُ
- فيا رُبّ مَعرُوضٍ وليسَ بكاسِدِ
- وحقكمُ عندي لهُ ألف طالبٍ
- وألفُ زبونٍ يشتريهِ بزائدِ
- يَقولونَ لي أنتَ الذي سارَ ذكرُهُ
- فمِنْ صادِرٍ يُثني عليهِ ووارِدِ
- هبوني كما قد تزعمونَ أنا الذي
- فأينَ صِلاتي منكُمُ وَعَوَائدي
- وقد كنتمُ عوني على كلّ حادثٍ
- وذُخري الذي أعدَدْتُهُ للشّدائِدِ
- رَجَوْتُكُمُ أنْ تَنصُرُوا فخَذَلتُمُ
- على أنّكمْ سَيفي وكَفّي وساعِدي
- فَعَلتمْ وقُلتمْ وَاستَطَلتمْ وجُرْتمُ
- ولَستُ عليكم في الجَميعِ بواجِدِ
- فجازيتمُ تلكَ المودة َ بالقلى
- وذاكَ التّداني منكُمُ بالتّباعُدِ
- إذا كانَ هذا في الأقارِبِ فِعلَكُمْ
- فماذا الذي أبقيتمُ للأباعدِ
المزيد...
العصور الأدبيه