الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إقرأ سلامي على منْ لا أسميهِ >>
قصائدبهاء الدين زهير
- إقرأ سلامي على منْ لا أسميهِ
- وَمَن بروحي منَ الأسواءِ أفديهِ
- ومنْ أعرضُ عنهُ حينَ أذكرهُ
- فإنْ ذكرتُ سواهُ كنتُ أعنيهِ
- أشِرْ بذِكْريَ في ضِمنِ الحَديثِ له
- إنّ الإشارة َ في معنايَ تكفيهِ
- وأسألهُ إنْ كانَ يرضيهِ ضنى جسدي
- فحبذا كلّ شيءٍ كانَ يرضيهِ
- فليتَ عينَ حَبيبي في البُعادِ ترَى
- حالي وما بيَ من ضُر أُقاسيهِ
- هل كنتُ من قوْمِ موسَى في محبّتِهِ
- حتى أطالَ عَذابي منهُ بالتّيهِ
- أحببتُ كلّ سميّ في الأنامِ لهُ
- وكلَّ مَن فيهِ مَعنًى مِنْ مَعانيهِ
- يَغيبُ عني وَأفكاري تُمَثّلُهُ
- حتى يخيلَ لي أني أناجيهِ
- لا ضيمَ يخشاهُ قلبي والحبيبُ به
- فإنّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ
- مَنْ مِثلُ قَلبيَ أوْ مَنْ مثلُ ساكنِه
- الله يَحفَظُ قَلبي وَالذي فيهِ
- يا أحسنَ الناسِ يا من لا أبوحُ به
- يا مَنْ تَجَنّى وَما أحْلى تَجَنّيهِ
- قد أتعسَ اللهُ عيناً صرتَ توحشها
- وأسعَدَ الله قَلباً صرْتَ تأوِيهِ
- مولايَ أصبحَ وجدي فيكَ مشتهراً
- فكيفَ أسترهُ أمْ كيفَ أخفيهِ
- وصارَ ذِكْريَ للواشي بهِ وَلَعٌ
- لقد تكلفَ أمراً ليسَ يعنيهِ
- فمنْ أذاعَ حديثاً كنتُ أكتمهُ
- حتى وَجدتُ نَسيمَ الرّوْض يَرْويهِ
- فيا رَسولي تَضَرّعْ في السّؤالِ لَهُ
- عَسَاكَ تَعطِفُهُ نَحوي وتَثْنيهِ
- إذا سألتَ فسلْ من فيهِ مكرمة ٌ
- لا تَطلُبِ الماءَ إلاّ مِن مَجاريهِ
المزيد...
العصور الأدبيه