الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أمُذكّرِي عَهدَ الصِّبَا >>
قصائدبهاء الدين زهير
- أمُذكّرِي عَهدَ الصِّبَا
- بَعدَ الإنَابَة ِ وَالرّجوعِ
- أذكرتني أشياءَ منْ
- زَمَنٍ تَرَكتُ بها وَلوعي
- أشياءَ ذُقتُ لفَقدِها
- ألَمَ الفِطامِ على الرّضيعِ
- نسجتْ عليها العنكبو
- تُ وغودرتْ بينَ الضلوعِ
- وإذا تقاضيتَ الجوا
- بَ فخذ جوابك من دموعي
- ذهبَ الجديدُ منَ الشبا
- بِ فكَيفَ ظَنُّكَ بالخَليعِ
- وودتُ لو دامَ الخليـ
- ـعُ فَهَلْ إلَيْهِ مِنْ شَفيعِ
- ولكمْ طربتُ إلى الربيـ
- ـعِ بفتية ٍ مثلِ الربيعِ
- وَفَضَحْتُ أزْهارَ الرّيا
- ضِ بحُسنِ أزْهارِ البَديعِ
- وَسَهِرْتُ في لَيلِ الصبَا
- سَهَراً ألَذّ منَ الهِجوعِ
- وطرقتُ خدرَ الكاعبِ الـ
- ـحسناءِ والخودِ الشموعِ
- وَسَفَرْتُ للمَلِكِ العَظيـ
- ـمِ الشأنِ والقدرِ الرفيعِ
- وشَرِكْتُهُ في الأمْرِ يَنْـ
- ـفُذ في الشّرِيفِ وَفي الوَضيعِ
- وَبَلَغَتُ ذاكَ وَلم أكنْ
- فيهِ لحَق بالمُضيعِ
- ثمّ ارعويتُ وصرتُ في
- حدّ السكينة ِ والخشوعِ
- فَزَهِدْتُ في هَذا وَذا
- فقلِ السلامُ على الجميعِ
- فإليكَ عني يا نديـ
- ـمُ فَما صَنيعُكَ من صَنيعي
- ما أنتَ منْ ذاكَ الطرا
- زِ وَلا منَ البَزّ الرّفيعِ
- أتُرِيدُ بَعدَ الشّيبِ مِـ
- ـني صَبوَة َ النّاشِي الخَليعِ
- لا لا وَحَق الله مَا
- أنا بالسميعِ ولا المطيعِ
- إن كنتَ ترجعُ أنتَ بعْ
- ـدَ الشيبِ فايأس من رجوعي
- كيفَ الرّجوعُ وَقد رَأيْـ
- ـتُ الرّيحَ تَلعبُ بالزّرُوعِ
- عارٌ رجوعكَ بعدَ ما
- عايَنتَ حيطانَ الرّبُوعِ
- وَحَلَلْتَ في ظِلّ الجَنَا
- بِ الرحبِ والحرزِ المنيعِ
- واعلمْ أخيّ بأنهُ
- لا بالسّجودِ وَلا الرّكوعِ
- فهُناكَ كَمْ كَرَمٍ وكَمْ
- لطفٍ وكم برَ مريعِ
- إحسِبْ حِسابَكَ في الذي
- تنويهِ منْ قبلِ الشروعِ
- واجعلْ حديثكَ في النزو
- ل مقدماً قبلَ الطلوعِ
المزيد...
العصور الأدبيه