الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أغصنَ النقا لولا القوامُ المهفهفُ >>
قصائدبهاء الدين زهير
أغصنَ النقا لولا القوامُ المهفهفُ
بهاء الدين زهير
- أغصنَ النقا لولا القوامُ المهفهفُ
- لمَا كانَ يَهواكَ المُعَنّى المُعَنَّفُ
- ويا ظَبيُ لَوْلا أنّ فيكَ مَحاسِناً
- حكَينَ الذي أهوَى لمَا كنتَ تُوصَفُ
- كلِفْتُ بغُصْنٍ وَهْوَ غُصْنٌ مُمَنطَقٌ
- وهمتُ بظبيٍ وهوَ ظبيٌ مشنفُ
- ومما دهاني أنهُ من حيائهِ
- أقولُ كليلٌ طرفهُ وهوَ مرهفُ
- وذلكَ أيْضاً مثلُ بُستانِ خَدّهِ
- به الوردُ يسمى مضعفاً وهوَ مضعفُ
- فيا ظبيُ مثلُ هلاّ كانَ فيكَ التفاتة ٌ
- ويا غُصْنُ هَلاّ كانَ فيكَ تعَطُّفُ
- ويا حرمَ الحسنِ الذي هوَ آمنٌ
- وألبابنا من حولهِ تتخطفُ
- عسَى عَطفَة ٌ للوَصْلِ يا واوَ صُدغِهِ
- عليّ فإنّي أعرِفُ الواوَ تَعْطِفُ
- أأحْبابَنا أمّا غَراميَ بَعْدَكُمْ
- فقد زادَ عما تعرفونَ وأعرفُ
- أطلتمْ عذابي في الهوى فتعطفوا
- على كَلِفٍ في حُبِّكم يَتَكَلَّفُ
- وواللهِ ما فارقتكمْ عن ملامة ٍ
- وجهدي لكمْ أني أقولُ وأحلفُ
- ولكنْ دعاني للعلاءِ بن جلدكٍ
- تَشَوّقُ قَلْبٍ قادَني وتَشَوّفُ
- إلى سَيّدٍ أخْلاقُهُ وَصِفَاتُهُ
- تؤدبُ منْ يثني عليهِ وتطرفُ
- أرَقُّ مِنَ المَاءِ الزّلالِ شَمائِلاً
- وأصفى من الخمرِ السلافِ وألطفُ
- مناقبُ شتى لوْ تكونُ لحاجبٍ
- لما ذكرتْ يوماً لهُ القوسَ خندفُ
- غدا منْ مداها حاتمٌ وهوَ حاتمٌ
- وأصبحَ عنها أحنفٌ وهوَ أحنفُ
- أتَتكَ القَوَافي وَهيَ تُحسَبُ رَوْضَة ً
- لما ضمنتهُ وهوَ قولٌ مزخرفُ
- ولوْ قصدتْ بالذمّ شانيكَ لاغتدى
- وحاشاكَ منهُ قلبهُ يتنطفُ
- وقلدَ عاراً وهوَ درٌّ منظمٌ
- وَأُلبِسَ حُزْناً وَهوَ بُرْدٌ مُفَوَّفُ
- ويصلى جحيماً وهيَ في الحسنِ جنة ٌ
- ويسقى دهاقاً وهيَ صهباءُ قرقفُ
المزيد...
العصور الأدبيه