الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> يَا عَبْدَ ضَاقَ بِحُبِّكُم جَلَدِي >>
قصائدبشار بن برد
يَا عَبْدَ ضَاقَ بِحُبِّكُم جَلَدِي
بشار بن برد
- يَا عَبْدَ ضَاقَ بِحُبِّكُم جَلَدِي
- وَهَوَاكُمُ صَدْعٌ على كَبِدِي
- إِنِّي حَلَفْتُ ألِيَّة ً صَدَقَتْ
- بِفَنَاءِ بيتِ الْواحدِ الصَّمَدِ
- لتركتني صباً بحبكم
- وقتلتِنِي ظُلْماً بِلاَ قَوَدِ
- أبقيت من قلبي حشاشته
- وَحَلَلْتِ بين الرُّوحِ والْجَسَدِ
- أَفَما أَنَى لكِ يا عبَيدَة ُ أنْ
- تَشْفِي أخَا الأَحْزانِ والْكَمَدِ
- يُمْسِي وَيُصْبِحُ هائِماً بكُمُ
- ويهال بالترويع والسهد
- نرجُو عُبَيْدَة َ أنْ تَجُودَ لَنَا
- مَا إِن يُرَجّى بَعْدُ مِنْ أحدِ
- علقتها بيضاء ناعمة ً
- لم تَجْفُ عن طُولٍ ولم تزِدِ
- وتريك عيني جؤذرٍ خرق
- بالرَّوْضِ لم تُكْحَلْ مِن الرَّمَدِ
- أحوى المدامع زان قامته
- حلل الدمقس تظل في أود
- كالزَّمْهَرِيرِ يكونُ صائِفَة ً
- وَهَوَى الْمُعَانِقِ ليْلة الصّرَدِ
- تمّتْ تَرَائِبُهَا إِلى قَدم
- والساق مكملة ٌ إلى العضد
- وإذا نظرت وجدت مطمعها
- ماء السؤال سواه لم تجد
- قولا لها ما دمت مطلعاً
- إلا ودونك أعين الرصد
- نفسي وأسرتي الفداء لكم
- والأَهْلُ بَعْدَ المَال والوَلدِ
المزيد...
العصور الأدبيه