الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب >>
قصائدبشار بن برد
يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب
بشار بن برد
- يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب
- لم يعرِّج على مشار الطَّبيب
- ليس من قابلَ الأمورَ وحيداً
- بحليمٍ فيها ولا بمصيب
- إنَّ البغيضَ إلينا لا نطالبهُ
- يتجلَّى عنْ باطلٍ مكْذُوب
- فَاسْتشرْ ناصحاً أريباً فَإِنَّ الْـ
- حظَّ في طاعة ِ النصيح الأريبِ
- قد يصيبُ الفتى أطاع أخاهُ
- ومطيعُ النِّساء غير مصيبِ
- وكعابٍ من "آل سعد بن بكرٍ"
- رعمتني جفونُها في المغيب
- وتقولُ :اتَّقيتَ فينا أناساً
- لمْ أكُنْ أتَّقيهمُ فِي الْعُرُوب
- لا ومنْ سَبَّحَ الْحجيجُ لهُ مَا
- كان ظَنِّي اتِّقاءَ عَيْنِ الرَّقِيبِ
- غير أنَّ الإمام أمسكني عنكِ
- ـكِ فَقَولي فِي ذنْبه لا ذُنُوبي
- إِنَّ قلْبي مثْلُ الْجناح إِلى مَنْ
- بَاتَ يدْعُو وأنْتَ غيْرُ مُجيب
- لو يطيرُ الفتى لطرتُ من الشَّو
- قِ مُنيباً إِلَى الْحَبيب الْمُنيبِ
- لوْ أُلاقي منْ يَحْمِلُ الشَّوْق عَنِّي
- رُحْتُ بيْن الصَّبا وبيْن الْجُنوبِ
- فبكتْ بكية َ الحزين وقالت:
- كلُّ عيشٍ مودّعٌ عنْ قريب
- كنت ـ نَفْسي الْفدَا ـ فبِنْتَ فَقيداً
- ارعَ ودِّي - نعمتَ - غير مريب
- لو سألتَ العلاَّم عنِّي لقالوا:
- تُبْ إِلَى اللَّه منْ جَفاء الْحبيب
- غلبتْني نفْسي عليْك وإِنْ كُنْـ
- مساكاً في ظلِّ ملكٍ قشيب
- كيف أرجو يوماً كيومي على الرَّ
- سِّ وأيَّامِنا بحقْفِ الْكَثِيبِ
- إذْ نسوقُ المنى ونغتبقُ الرَّا
- ح ويأتي الهوى على تغييب
- قدْ رانا مثلَ اليدين تلقى
- هذه هذه بوُدٍّ وطيب
- تتعاطى جيداً وتلمسُ حقًّا
- حينَ نخلو نراهما غيرَ حوب
- فَانْقَضَى ذَلِكَ الزَّمانُ وأبْقَى
- زَمَناً رَاعَنَا بأمْرٍ عَجيبِ
- فعليك السَّلامُ خيَّمتَ في الملكِ
- وغُودِرْتُ كالْمُصاب الْغريب
المزيد...
العصور الأدبيه