الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> يَا حُبَّ عَبْدَة َ قَدْ رَجَعْتَ جَدِيدَا >>
قصائدبشار بن برد
يَا حُبَّ عَبْدَة َ قَدْ رَجَعْتَ جَدِيدَا
بشار بن برد
- يَا حُبَّ عَبْدَة َ قَدْ رَجَعْتَ جَدِيدَا
- مَا كُنْتُ أحْسِبُ هَالِكاً مَوْجَودَا
- لله درك من خليط شاعفٍ
- هل ينفعنك أن أبيت عميدا
- إِنْ كَانَ فِي طُولِ الصَّحَابَة ِ عِبْرَة ٌ
- فَلَقَدْ صَحِبْتُكَ شَائِباً وَوَلِيدَا
- مَا فِي اتَّبَاعِكَ إِنْ تَبِعْتُكَ رَاحَة ٌ
- ولئن ففقدت لأفقدن مجودا
- راجعت من كلف لعبدة يدناً
- لا أستطيع به القيام وحيدا
- وذكرت من رمضان آخر ليلة ٍ
- طلعت كوكبها علي سعودا
- إذ نلتقي حلقاً ونسترق الهوى
- سَرَقَ الْعَفَارِيتِ السَّمَاعَ مَذُودَا
- فَكَأنَّنَا عَسَلٌ بِمَاءِ سَحَابَة ٍ
- بَعْدَ التَّفَرُّغِ بِالأنَاة أعِيدَا
- وَغَدَاة َ تَرْمقُهَا الْوُشَاة ُ سَألْتُها
- مَا خَافَ مِنْ قَمَرٍ سِوَاكِ وَعِيدَا
- وإذا تعرض ذكرها كاتمتهُ
- وكفى بأدمعي السجام شهودا
- وَيَلُومُنِي الصَّلِفُ الْخَلِيُّ وَإِنَّمَا
- بَكَرَتْ وَسَاوِسُهَا عَلَيَّ وُفُودَا
- وَكَأنَّنِي رَحِلٌ أضَلَّ رُقَادَهُ
- عان تطيف به الهموم جنودا
- ولقد حسدت على عبيدة عينها
- عجباً خلقت لما أحب حسودا
- وثقيلة ِ الأرْدافِ مُخْطفة ِ الْحشا
- مثل الغزالة مقلتين وجيدا
- قَامَتْ تُوَدِّعُنِي فَقُلْت لَهَا: قِرِي
- قَدْ كُنتِ نَائِيَة ً وَكُنْتُ بَعِيدَا
- لا تَعْجَلِي نَصِلَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ
- لا خَيْرَ فِي شَرْعِ الفَتَى تَصْرِيدَا
- قَالَتْ: وَكَيْفَ بِمَا تُحِبُّ مَعَ الْعِدَى
- شبت عيونهمو علي وقودا
- ذوقي عبيد كما أذوق من الهوى
- إِنْ كُنْتِ صَادِقَة َ الصَّفَاءِ وَدُودَا
- إن الْمُحِبَّ يَذُوبُ مِنْ مَضَضِ الْهَوَى
- دون السراب ولا يكون حديدا
المزيد...
العصور الأدبيه