الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> يقولُ أبو عمروٍ غداة تهلَّلت >>
قصائدبشار بن برد
يقولُ أبو عمروٍ غداة تهلَّلت
بشار بن برد
- يقولُ أبو عمروٍ غداة تهلَّلت
- من العينِ درّاتٌ وفاض سفوحها
- أجِدَّكَ مِنْ ريْحانة ٍ طَاب ريحُها
- ظَلِلْتَ تُبكِّي خُلَّة ً وتنُوحُها
- فَقُلْتُ لَهُ: لاَ تُكثِر اللَّوْم إِنَّنِي
- أتى مِنْ هوى نفْسِي علَيَّ جُمُوحُها
- كَأنَّك لَمْ تعْلَمْ لعبْدَة َ حُرْمة ً
- وأسرار حبٍّ عندنا لا نُبيحها
- تثاقلت الذَّلفاءُ عنِّي وما درت
- بذي كبدٍ حرّى يغصّ قريحها
- وقد كادتِ الأيَّام دون لقائها
- تصرَّم إلاَّ أن يمرَّ سنيحها
- يُذكِّرُنِي الرَّيْحَانُ رَائِحة َ الَّتِي
- إذا لم تطيَّب وافق المسكَ ريحها
- عُبَيْدة ُ همُّ النَّفْسِ إِنْ يَدْنُ حُبُّها
- وإن تنأ عنها فارق النَّفسَ روحُها
- فلا هي من شوقٍ إليها تريحني
- وَلاَ أنا منْ طُول الرَّجاءِ أريحُها
- هواك غبوقُ النفسِ في كلِّ ليلة ٍ
- وذكرتمو في كل يومٍ صبوحها
- وَلِلنَّفْسُ حاجاتٌ إِلَيْكِ إِذَا خلَتْ
- سَيَعْيَا بِهَا عِنْدَ اللّقَاءِ فَصيحُهَا
- فلست بسالٍ ما تغنَّت حمامة ٌ
- وَمَا شَاقَ رُهْبَانَ النَّصَارَى مَسِيحُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه