الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> ونُبِّئْتُ قوْماً بهم جِنَّة ٌ >>
قصائدبشار بن برد
ونُبِّئْتُ قوْماً بهم جِنَّة ٌ
بشار بن برد
- ونُبِّئْتُ قوْماً بهم جِنَّة ٌ
- يقولون من ذا وكنتُ العلم
- ألا أيها السائلي جاهِدا
- ليعْرِفَني أنا أَنْفُ الكَرَم
- نَمَتْ في الكِرامِ بني عامِرٍ
- فروعي وأصلي قريشُ العجمْ
- فإنِّي لأغني مقام الفتى
- وأُصْبي الفتاة َ فما تَعْتَصِمْ
- وجارية ٍ خُلقت وحدها
- كأنَّ النساءَ لديها خَدَم
- دوارُ العذراى إذا زرنها
- أطفن بحوراء مثل الصَّنم
- يظلن يمسِّحنَ أركانها
- كما يُمْسحُ الحجرُ المُسْتَلَمْ
- وبيضاءَ يضحكُ ماءُ الشِّبا
- بِ في وجهها لك إذ تبتسم
- ظَمِئْتُ إِلَيْها فلم تَسْقِني
- بِرِيٍّ ولَم تشفني من سَقَمْ
- وقالت هَوِيتَ فَمُتْ راشداً
- كما مات عروة ُ غَمًّا بغَم
- فلما رأيتُ الهوى قاتلي
- ولستُ بِجارٍ ولا بابن عَم
- دسَسْتُ إِليها أبا مِجْلَزٍ
- وأيُّ فتى إِنْ أَصَاب اعتَزم
- فما زال حتى أنابت له
- فراحَ وحَلَّ لنا ما حَرُم
- أصفراءُ ليس الفتى صخْرة ً
- ولكنه نُصْبُ هَمٍّ وغم
- صببت هواك على قلبه
- فضاق وأعلن ما قد كتم
- أَقُول لها حين قلَّ الثرَاءُ
- وضَاق المرَادُ وأَوْدَى النَّعم
- إذا ما افتقرتُ فأحيي السرى
- إِلى ابن العَلاءِ طَبِيبِ العدَم
- دعاني إلى عمرٍو جوده
- وقولُ العشيرة بحرٌ خضم
- ولولا الذي زعموا لم أكن
- لأمدح ريحانة ً قبل شمّ
- ألا أيها الطالبُ المبتغي
- نُجُومَ السماءِ بسَعْيٍ أَمَمْ
- سَمِعْتَ بمَكْرُمة ِ ابن العَلاَ
- فَأنْشَأتَ تطلبُها لستَ ثمّ
- إذا عرض اللهوُ في صدره
- لَهَا بالعَطاء وضرْبِ البُهَم
- يَلَذُّ العطاءَ وسفكَ الدما
- ءِ ويغْدو على نِعمٍ أو نِقَم
- فقل للخليفة إِن جئتَه
- نصوحاً ولا خير في متهم
- إذا أيقظتك حروبُ العدا
- فنّبِّهْ لها عَمْراً ثُمّ نمْ
- فتًى لا ينامُ على ثَأرِهِ
- ولايَشْرَبُ الماء إِلا بِدَم
- إذا ما غزا بشرت طيرهُ
- بفتح وبشرنا بالنعم
- إِذا قَال تمَّ على قوله
- ومات العناءُ بلا أو نعم
- وبعضُ الرجالِ بموعوده
- قريبٌ وبالفعل تحت الرجم
- كجاري السراب تَرى لَمْعَهُ
- ولستَ بواجدِه عنْد كَم
المزيد...
العصور الأدبيه