الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> مَهْلاً أخِي لَمْ تَلْقَ مَا قَدْ لَقِيتُ >>
قصائدبشار بن برد
مَهْلاً أخِي لَمْ تَلْقَ مَا قَدْ لَقِيتُ
بشار بن برد
- مَهْلاً أخِي لَمْ تَلْقَ مَا قَدْ لَقِيتُ
- تَكَادُ أنْفَاسِي بِرُوحِي تَفُوتُ
- فِي الْقَوْلِ يَأتِيكَ بَيَانُ الْفَتَى
- وَالْعِيُّ مَا أغْنَاكَ عَنْهُ السُّكُوتُ
- مِنْ حِكَمٍ صَمْتٌ فَدَع مَنْطِقاً
- إِنْ كَانَ خَيْراً لَكَ مِنْهُ الصُّمُوتُ
- إِنْ تَجْفُنِي فَإِنِّي امرُؤٌ
- أصبو وأصبي ربما قد جفيتُ
- قل أيها اللائمُ في حبها
- لم تدر ما ودي ولا ما هويت
- سَلمَى هِيَ النَّفْسُ وَهَمُّ الْفَتَى
- رضيت منها بمقالٍ رضيتُ
- مِنْ حُبِّ سَلْمَى عَبْرَتي ثَرَّة ٌ
- تمنعني النوم ورأيي شتيتُ
- قَدْ مُتُّ مِنْ شَوْقَ إِلَى وَجْهِهَا
- وَلَوْ أرَاهَا فِي مَنَامِي حَيِيتُ
- يا حبذا سلمى على بخلها
- صدت وقلبي هالكٌ مستميتُ
- وبالمنهى يوم راح العدى
- ذَكَّرْتُهَا وَأياً فَقَالَتْ: نَسِيتُ
- وَرُبَّمَا رَاحَتْ عَلَى رِقْبَة ٍ
- تنوي لقائي معها العنكبوت
- أيَّامَ مَعْرُوفٌ عَلَيَّ الضَّنَا
- منها ولولا حبها ما ضنيتُ
- لَمَّا رَأتْنِي غَرِقاً فِي الْهَوَى
- أجرضُ بالموت وحولي كتيتُ
- قالت:ثقيل قد دنا موته
- فقلت: ما كال مريض يموت
- تحت يد الله فلا تحزني
- إن مت من داء الهوى أو بريت
- وروقة ٍ بكر يصلى بها
- حِينَ تُجَلَّى وَيُطَالُ الْقُنُوتُ
- جهزتها ليلاً إلى مالكٍ
- يفوت أجناداً ومن لا يفوت
- لَمَّا أَتَتْ قَالَ لَهَا مَرْحَباً
- فَدَاكِ مَنْ ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْبُيُوتُ
- بِمِثْلِهَا أَعْطَى الْفَتَى مَالَهُ
- وَمَالُ ذِي الْوَفْرِ مَعَاشٌ وَصِيتُ
- عندي لمن زفك طول الغنى
- من نائل يبقى له ما بقيت
- من طعم الله المحيا به
- بلج المحيا أيريحي زميتُ
المزيد...
العصور الأدبيه