الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> لقدْ ودَّعَتْ حُبّى وهام رقيبي >>
قصائدبشار بن برد
لقدْ ودَّعَتْ حُبّى وهام رقيبي
بشار بن برد
- لقدْ ودَّعَتْ حُبّى وهام رقيبي
- وأصْبَحَ وادي اللَّهْو غَيْرَ عَشِيب
- تركْتُ لوجْه اللَّه فِزْراً فقُلْ لهُ:
- عَتَقْتَ ولكنْ كيْف أمُّ حبيب؟
- وجنَّ فريخُ الزنج بل جنت استهُ
- فأصبحتُ دلاقاً له بطبيب
- شتمتُ فريخ الزنج عرضي خسارة ً
- فإن كنت كعبياً وكنتَ حبيبي
- لقدْ وقع الْكعْبيُّ ناراً بمِيْسَمٍ
- على است أبيك العبدِ بعد شبيب
- رأى ابْنُ خُليْقٍ طعْنتي في اسْت أمِّه
- فراح يُغطِّيها وذمَّ قَضِيبِي
- فقُلْتُ لهُ: قدْ فارقتْ وحَمدْتُها
- فلا تشتمني باستِ أمك حوبي
- رويد ابن زنجي العشيرة إنما
- دعاك إلى شتمي خيانة ُ حيب
- فخرْتَ برأسٍ منْ أبيك مُفَلْفَلٍ
- علينا وبرصاءِ العجان لعوب
- فَيَا عَجَباً منْ باهليٍّ يسُبُّني
- مطيَّة ِ كِنْديرٍ قَرًى وأرِيبِ
- لقدْ مَاتَ كنْديرٌ فأبْكاك موْتُهُ
- فجعت بأيرٍ كالشواظ صليب
- تسرقت شعري فاكتسبت به الغنى
- وما كان لقَّاطُ النَّوى بكسُوبِ
- ألا قل لعزاب البصيرة : أقبلوا
- بحاجتكم من نازحٍ وقريب
- بنات خليق ملجماتٌ معدة ٌ
- إِذا الْقوْمُ راحُوا سُرِّجتْ لرُكُوب
- لعمري لقد أعطيتَ عرساً مريبة ً
- وقدْ يقْطعُ الْهمَّ الْفتى بمُريب
- فأما فريخ الزنج حين عرفتها
- صديقاً لزنْح الْقرْيتيْن ونُوب
- أخذت لإخوان الصفاء من استها
- نصيباً فخذ لي في استها بنصيب
- سأعْطيك ما يُعْطى الْفتى منْ تِلاَده
- بعضدٍ وإن كانت فضوح ذنوبي
- بني خَلَقٍ يُخْزيكُمُ الْيوْم والدٌ
- دعيٌّ أحمُّ اللون غيرُ نجيب
- مواريثهُ معروفة ٌ في وجوهكم
- مناخرُهُ والرَّأسُ غيْرُ كذُوب
- تعزَّ لها يا بن الخيلق فإنها
- مواريثُ زنجيٍّ جرت بعيوب
- لحا الله أبناءَ الخليق فإنهم
- خنازيرُ حشٍّ سُخِّرت لسروب
المزيد...
العصور الأدبيه