الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب >>
قصائدبشار بن برد
ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب
بشار بن برد
- ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب
- وَلَمْ تَشْفِ قَلْباً منْ طِلاَب الْكَوَاعِبِ
- نعمْ إنَّ في الإبعادِ للقلبِ راحة ً
- إِذَا غُلِبَ الْمَجْهُودُ مِنْ كل طَالِبِ
- وإِني لَصَرَّافٌ لِقَلْبِي عَنِ الْهَوَى
- وَإنْ حَنَّ تَحْنَانَ الْمَخَاضِ الضَّوَارِبِ
- تكَلَّفَني مِنْ حُبِّ «عَبْدَة َ» زَفْرَة ٌ
- وفي زفراتِ الحبِّ كربٌ لكارب
- وَللْحُبِّ حُمَّى تَعْتَرِينِي بِزَفْرَة ٍ
- لها في عظامي نافضٌ بعدَ صالبِ
- فويلي منَ الحمّى وويلي منَ الهوى
- لأيِّهما أبغي دواءَ الطَّبائبِ
- لقدْ شرقتْ عيني "بعبدة َ" غادياً
- ودَبَّتْ لِقَتْلِي مِنْ هَوَاهَا عقاربي
- فوالله ما أدري أبي منْ طلابها
- جنونٌ أم استحدثتُ إحدى العجائبِ
- إِذَا ذُكِرَتْ دَارَ الْهَوَى بمَسَامِعِي
- كما دارت الصَّهباءُ في رأسِ شاربِ
- هِيَ الرَّوحُ من نَفْسِي ولِلْعَيْنِ قُرَّة ٌ
- فداءٌ لها نفسي وعيني وحاجبي
- فَإِنْ يَكُ عَنِّي وَجْهُهَا الْيَوْمَ غَالباً
- فَلَيْسَ فُؤَادِي مِن هَوَاهَا بِغَائبِ
المزيد...
العصور الأدبيه