الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي >>
قصائدبشار بن برد
ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي
بشار بن برد
- ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي
- وإِلاَّ فمنِّينا لقاءَكِ واكْذبِي
- عِدِينَا فإِنَّ النَّفْسَ تُخْدَعُ بالمنى
- وقلبُ الفتى كالطَّائر المتقلِّب
- وقدْ تأمَنِي منْ لا يزالُ مُباعِداً
- على قربِ من يدنو بسهلٍ ومرحبِ
- فإِنَّك لوْ تجْفُوك أمٌّ قريبة ٌ
- تجافيتَ عنها للبعيدِ المقرِّب
- إِذَا يَئِسَتْ نفْسُ امْرىء ٍ من قَرينة ٍ
- تبدَّل أخرى مركباً بعد مركبِ
- فلا تُمْسِكيني بالهوان فإِنَّني
- عن الهونِ ظعَّانٌ لقصدِ الملحَّبِ
- حَبَسْتُ عليك النَّفس حولينِ لا أرى
- نوالاً ولا وعداً بنيلٍ معقَّبِ
- وماكُنْتُ ـ لوْ شمَّرْتُ ـ أوَّلَ ظَاعنٍ
- بِرَحْلِيَ عَنْ جَدْبٍ إِلى غيْرِ مُجْدِبِ
- ولكِنَّني أُغْضِي جُفُوناً على القَذَا
- وأحفظُ ما حمَّلتني في المغيَّبِ
- وأنتِ بما قرَّبتني واصطفيتني
- خلاءٌ وقدْ باعدتني بُعدَ مذنبِ
- كقائلة ٍ: إِنَّ الحِمار ـ فنحِّهِ
- عن القتِّ - أهلُ السِّمسم المتهذِّبِ
- وما الحبُّ إلاَّ صبوة ً ثمَّ دنوة ٌ
- إذا لم يكنْ كان الهوى روغَ ثعلبِ
المزيد...
العصور الأدبيه