الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بديع الزمان الهمذاني >> أليلتنا بين العتابين والعذرِ >>
قصائدبديع الزمان الهمذاني
- أليلتنا بين العتابين والعذرِ
- أليلة عذر كنت أم بيضة العقر
- نعمنا وبتنا بين فاطمتي هوى
- كتوأم لَوْز بين مِلحقتي قشر
- نصعد أنفاساً نقطع أنفساً
- إذا علت ارتدت إلى ثُغَر النحر
- ولما انتظمنا بين ضم وخلوة
- رأى الله شفعاً كان أوحد من وتر
- خرقنا لها حجب البراقع والفرى
- جميعاً وأسبلنا ستائر من صبر
- ولما حبانا الصبح برد نسيمة
- تحيز عن حجري ودمعته تجري
- فقلت له يا قرة العين ما لنا
- تبا شير فجر ما بدا لك أم هجر
- ومن يصحب الأيام يشرب سلافها
- ويشرق بها إن الخمار من الخمر
- وشاردة ٍ إن أكثبت فجديرة
- وإلا فقد أبليت في طلبي عذري
- وكنت إذا ما الليل ماج ظلامه
- جعلت على تياره جسرتي جسري
- بمشرفة كالطود دائمة السرى
- كأني على الشعرى بها أو على شعري
- كأن الفلا صد ري كأني ونا قتي
- خيال به تسري كأن الدجى فقري
- كأني على قصر بها وكأنها
- إذا وخدت تحتي على كَنفي صقر
- وقد عجبت شم الهضاب فما درت
- أبا لعيس نسري أم بأجنحة النَّسر
- هو السير دأباً أو تبلغنا النوى
- حمى ذمة الشيخ الجليل أبي نصر
- إذا بلغت باب الوزير ركابنا
- فلا وطئت أرض الخصيب ولا مصر
- أقيسُ أبا نصر بأيٍّ أقيسه
- أبا البحر أم بالدهر أم بسنا الفجر
- نعم يا وزير المشرقين ملكتني
- فر أيك في أن لا تبيع بلا سعر
- طويت للقياك الملوك وإنما
- طويتهم منهم ومنك على خبر
- ولو لا اشتغال النار في يابس الغضا
- لقلت وهبني لا أقول ولا أدري
- أيا رب أندى فرعه المجد فکرعه
- ولا تخل ذاك الصدر من ذلك الصدر
المزيد...
العصور الأدبيه