الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الواواء الدمشقي >> و غادة ٍ ترفلُ في الشبابِ >>
قصائدالواواء الدمشقي
- و غادة ٍ ترفلُ في الشبابِ
- عارية ِ الحسنِ من المَعَابِ
- كاسية ٍ من ملح التصابي
- أَجفانُها نَشْوى بلا شرابِ
- تأْسِرُ بالأَلحاظِ أُسْدَ الغابِ
- مربوبة ٍ تُرْبي عَلَى الأَرْبابِ
- تحسنُ أنْ تلعبَ بالألبابِ
- جانبتُها في تَركها کجتنابي
- إذ مُدَّتي تَقْصِرُ عن عتابي
- فأذهبتْ بمذهب الخطابِ
- مغضض اللحظِ من الجوابِ
- أجلسني في العيَّ كالخطابِ
- وذاك عُنوانٌ عَلَى كِتابِ
- داخلُه صِفرٌ من الآدابِ
- كأنهُ قفلٌ على َ خرابِ
- مفتاحهأ .. أبي ترابِ
- يا مُفردا بمادِحٍ كذَّابِ
- وصادقٍ في هجوه مغتابي
- مُطريك أَن أَطراك للثوابِ
- كَطائِرٍ أَرسل في ضَبابِ
- جاوزتَ في الوصف مدى الإطنابِ
- قليلَ أنسابكَ في الأحسابِ
- كذكركَ المظلم في الكتابِ
- يا واحد العُجْب بلا إعجابِ
- بالغَ في هجوك واغتيابي
- سَمَّاك انساناً بلا استيجابِ
- دونكها مظلمة َ الجلباب
- غريبة َ الإغراب والإعرابِ
- أوقعَ من مواقعِ الضرابِ
- تبيتُ حَدْوَ الرَّكْبِ والركابِ
- زينتها حقائبُ الأحقابِ
- والأرحبياتُ من الرحاب
- تخطرُ في أَزمّة الذَّهابِ
- أسرعَ من أنامل الحسابِ
- كأنما ترقصُ في سرابِ
- يقذفن بالأيدي حصى الركابِ
- كأنما يلعبن بالطبطاب
- من تحت أقمارٍ على قبابِ
- تُقِلُّها أَهلَّة ُ الأصلابِ
- مذ سافرتْ بأنفسِ الأحبابِ
- بتُّ وإبهامي على ذنابي
- أندبُ قلباً دائِمَ الأندابِ
- حتى تبدّى الصبحُ من حِجابِ
- يضحكُ والظلماءُ في کنتحابِ
المزيد...
العصور الأدبيه