الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الواواء الدمشقي >> قِفُوا ما عليكم من وقوف الرَّكائبِ >>
قصائدالواواء الدمشقي
قِفُوا ما عليكم من وقوف الرَّكائبِ
الواواء الدمشقي
- قِفُوا ما عليكم من وقوف الرَّكائبِ
- لنبذلَ مذخورَ الدموع السواكبِ
- و إلاّ فدلوني على َ الصبر إنني
- رأيتُ اصطباري من أعزّ المطالب
- كأنَّ جفوني يوم منعرجِ اللوى
- ملاعبهمُ ما بين تلكَ الملاعبِ
- تلحُّ علينا بالدموع كأنها
- لجاجة ُ معتوبٍ على َ عتب عاتبٍ
- منازلُ لم ينزل بها ركبُ أَدمع
- فيقلعَ إلاَّ عن قلوبٍ ذواهبِ
- تَعشَّقَ دمعي رسْمَها فكأَنَّها
- تظلُّ على َ رسمِ من الدمعِ واجبِ
- تليدُ هوى ً في الرسمِ حتى كأنما
- هو الرسمُ إلاَّ أنهُ غيرُ ذاهبِ
- وإنّي لمسلوبٌ عليك تجلُّدي
- إذا كان صبري شاهداً مثل غائبِ
- ولما وقفنا ساحة َ الحيّ لم نُطِقْ
- كلاماً تناجينا بكسر الحواجبِ
- نُناجي باضمار الهوى ظاهرَ الهوى
- بأَطيبَ من نجوى الأَماني الكواذِبِ
- عقائلَ من عليا " عقيل " درجنَ لي
- بحلوا الرضى في السخط درج العواقبِ
- إذا أَسبلتْ زهواً غدائِرَ شعرها
- تَوَشَّحْنَها من طولها بالمناكبِ
- و خالفنها لما استجرنَ لنا بها
- كما خالفتْ في «لا» أَنامِلُ كاتِبِ
- يُقِمْنَ لنا برقَ الثغورِ أَدِلَّة ً
- إذا ما ضللنا في ظلامِ الذوائبِ
- شموسٌ متى تبدو تضيءُ لنا الدجى
- فمشرقها فيه بغيرِ مغاربِ
- متى قَدِمَتْ من سفرة ِ الهجر عيسُهم
- تلقيتها بالوصل من كلَّ جانبِ
- وصيَّرتُ أَجْفاني وِطاءً لِوَطْئها
- حذاراً عليها من صروف النوائبِ
- وعلقتها بالشوقِ في الملعبِ الذي
- بهِ لعبتْ أيدي البلى بملاعبِ
- و ليلٍ طويلٍ كان لما قرنتهُ
- برؤية من أَهوى قصيرَ الجوانبِ
- كخفقة ِ قلبٍ أو كقبلة ِ عاشقٍ
- على حذرٍ أو ردَّ طرفِ المراقبِ
- كواكبُه تبكي عليه كأَنَّما
- ثكلنَ الدجى أو ذقنَ هجرَ الحبائب
- يبرِّحُ بي وَجْدي إذا لاحَ كوكبٌ
- كأَنَّ به وَجداً ببعضِ الكواكبِ
- سأهبطُ من بحر الليالي مذاهباً
- متى قصرتْ بي في هواهُ مذاهبي
- وأَسحبُ ذيلَ العزم في أَرضِ هِمَّة ٍ
- إلى واهبٍ أَموالَهُ للمَوَاهِبِ
- إلى من يظلُّ الجودُ يقسمُ أنه
- هو الجودُ موقوفاً عَلَى كلِّ طالبِ
- هو السيفُ إلاَّ أنه ليس نابياً
- إذا عاقَه المقدورُ عن كلِّ ضاربِ
- إذا شاجروهُ بالرماحِ تشاجرتْ
- نفوسُ المنايا في نفوسِ الكتائبِ
- وتصبُغُ أَيدي النقع أَيدي خيولِهِ
- بمحمرَّ تربٍ من نجيع الترائبِ
- وكم خاض نقعاً يُمْطِرُ الهامَ وقْعُهُ
- إلى الموتِ في صَفَّيْ قَناً وقواضِبِ
- إذا شئتَ عوناً لا يَذِلُّ لِحادِثٍ
- فنادِ على َ اسم الله : " يا سيفَ غالب ! "
المزيد...
العصور الأدبيه