الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الواواء الدمشقي >> بَدْرُ لَيْلٍ أَوْلاَ فَشَمْسُ نهارِ >>
قصائدالواواء الدمشقي
بَدْرُ لَيْلٍ أَوْلاَ فَشَمْسُ نهارِ
الواواء الدمشقي
- بَدْرُ لَيْلٍ أَوْلاَ فَشَمْسُ نهارِ
- طَلَعتْ من سحائِبِ الأَزْرَارِ
- فَوْقَ غُصْنٍ تُميلُهُ نَشَواتُ الدَّلِّ
- سُكْراً من غيرِ شُرْبِ عُقارِ
- يَفْعَلُ الرِّيقُ مِنْهُ ما تفعلُ الخَمْـ
- ـرُ ولكنْ بلا تأَذّي خُمارِ
- قيصريٌّ يكادُ يلعبُ بالأر
- واحِ منا في ملعب الزنارِ
- رشأٌ كلما سرى اللحظُ فيهِ
- جَرَحَتْهُ خَنَاجِرُ الأَبْصارِ
- كُلَّما كَرَّ ناظِري فيهِ أَبْدَى
- لؤلؤاً مطبقاً على جلنارِ
- قد تناهى إلى منافسة ِ الحسـ
- ـنِ بِخَدٍّ كالماءِ مِنْ تَحْتِ نارِ
- بِعِذارٍ يَقُومُ فيهِ بعُذْري
- عندَ مَنْ لامَني بغيرِ کعْتِذَارِ
- جاءني زائراً بطرة ِ ليلٍ
- أُسْدِلَتُ فَوْقَ غُرَّة ٍ من نَهَارِ
- إذْ رَأَى الوَصْلَ مُولَعاً مِنْهُ بالهَجْـ
- ـرِ وحكمَ الهوى على الجورِ جارِ
- قائِلاً لي والفَجْرُ في قَبْضَة ِ اللَّيْـ
- ـلِ وجِسْمُ الدُّجَى من الصُّبْحِ عارِ:
- قُمْ نُقَضِّ حَقَّ الصّبُوحِ فقد أَذّ
- نَ بالصبحِ طائرُ الأسحارِ
- ونجومٌ مثلُ الدراهمِ أحدقـ
- تنَ ببدرٍ في الجوَّ كالدينارِ
- باهتاتٌ كأنهنَّ عيونٌ
- ناظِراتٌ منها بِلا أَشفارِ
- كمزايا خلائقٍ " لأبي القا
- سمِ " فينا منيرة ِ الأنوارِ
- عاطلاتٍ حليتها بسجايا
- هُ الَّتي ذِكْرُها بِلا کسْتِغْفارِ
- غُصُنٌ لَيِّنُ المَهزَّة ِ لَدْنٌ
- زاهِرُ الزَّهْرِ مُثْمِرُ الإثْمارِ
- عصفتْ حولهُ رياحُ الأماني
- وسقتهُ العلا بلا أمطارِ
- كَنَسيمِ الشَّمالِ في آخرِ اللَّيْـ
- ـلِ إذا هبَّ في الليالي القصارِ
- علويٌّ منْ أهلِ بيتٍ تعالوا ،
- دونَ أقدارهمْ ، على الأقدار
- ضربتْ كفهُ لهُ في ربى المجـ
- ـدِ رواقاً مطنباً بالفخارِ
- قاتلُ القومِ كلما أظلمَ النقـ
- ـعُ جلاهُ بالأبيضِ البتار
- خاطراً لا تراهُ يعرفُ في الكـ
- ـرِّ فِراراً بالأَسْمَرِ الخطَّارِ
- تاركاً حلة َ الحديدِ من النقـ
- ـعِ عليهِ في حلة ٍ من غبارِ
- لا بطيءُ الوُقُوفِ في فَلَكِ الحَرْ
- بِ ولكنهُ سريعُ المدارِ
- يَتَخَطَّى إلَى طَرِيقِ المَعَالي
- بِمَعَالٍ خَطِيرَة ِ الأَخْطَارِ
- ساحباً ذيلَ فاضلٍ ، وهوَ عاري الظـ
- ـهْرِ فيهِ من لُبْسِ ثَوْبِ العَارِ
- مننٌ ما لها عليهِ امتنانٌ
- جاءَ فيها المَقْدُورُ بالمِقْدارِ
- حسناتٌ لم تتصلْ بمساوٍ
- تتقضى تقضيَ الأوطارِ
- ما حَوَتْ هذِهِ المناقبَ إلاَّ
- باقتدارٍ منها على الإقتدارِ
- يا مُجيري مِنَ الزَّمانِ إذا لمْ
- أَسْتَجِرْ من خُطُوبِهِ لي بِجَارِ
- هاكَ شِعْراً إلَيْهِ يَفْتَقِرُ المُو
- سِرُ في دَهْرِهِ مِنَ الأَشْعَارِ
- لَوْ رَأَتْهُ العِيدانُ وَهْيَ سُكُوتٌ
- كَلَّمَتْهُ سِرّاً بِلاَ أَوْتَارِ
- نثرتْ راحة ُ المعاني عليهِ
- جَوْهراً مِنْ جَوَاهِرِ الأَفْكارِ
المزيد...
العصور الأدبيه