الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> وشامخ من الجبال أقود >>
قصائدالمتنبي
وشامخ من الجبال أقود
المتنبي
- وشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أقْوَدِ
- فَرْدٍ كيأفُوخِ البَعِيرِ الأصْيَدِ
- يُسارُ مِنْ مَضِيقِهِ والجَلْمَدِ
- في مِثْلِ مَتْنِ المَسَدِ المُعَقَّدِ
- زُرْناهُ للأمْرِ الذي لم يُعْهَدِ
- للصّيْدِ والنّزْهَةِ والتّمَرُّدِ
- بكُلِّ مَسْقيِّ الدّماءِ أسْوَدِ
- مُعاوِدٍ مُقَوَّدٍ مُقَلَّدِ
- بكُلّ نابٍ ذَرِبٍ مُحَدَّدِ
- عَلى حِفافَيْ حَنَكٍ كالمِبْرَدِ
- كَطالِبِ الثّأرِ وإنْ لم يَحْقِدِ
- يَقْتُلُ ما يَقْتُلُهُ ولا يَدِي
- يَنْشُدُ من ذا الخِشْفِ ما لم يَفقِدِ
- فَثَارَ من أخضَرَ مَمْطُورٍ نَدِ
- كأنّهُ بَدْءُ عِذارِ الأمْرَدِ
- فلَمْ يكَدْ إلاّ لحَتْفٍ يَهتَدي
- ولم يَقَعْ إلاّ عَلى بَطْنِ يَدِ
- فَلَمْ يَدَعْ للشّاعِرِ المُجَوِّدِ
- وَصْفاً لَهُ عِندَ الأميرِ الأمْجَدِ
- المَلِكِ القَرْمِ أبي مُحَمّدِ
- ألقانِصِ الأبْطالَ بالمُهَنّدِ
- ذي النِّعَمِ الغُرّ البَوادي العُوّدِ
- إذا أرَدْتُ عَدّها لم تُعْدَدِ
- وإنْ ذكَرْتُ فَضْلَهُ لم يَنْفَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه