الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> ما أنصف القوم ضبه >>
قصائدالمتنبي
ما أنصف القوم ضبه
المتنبي
- مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ
- وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ
- وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ
- ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ
- وَحيلَةً لَكَ حَتّى
- عُذِرْتَ لوْ كنتَ تَأبَهْ
- وَمَا عَلَيْكَ مِنَ القَتْـ
- ـلِ إنّمَا هيَ ضَرْبَهْ
- وَمَا عَلَيْكَ مِنَ الغَدْ
- رِ إنّمَا هيَ سُبّهْ
- يَا قَاتِلاً كُلَّ ضَيْفٍ
- غَنَاهُ ضَيْحٌ وَعُلْبَهْ
- وَخَوْفَ كُلّ رَفِيقٍ
- أبَاتَكَ اللّيْلُ جَنْبَهْ
- كَذا خُلِقْتَ وَمَنْ ذا الّـ
- ـذِي يُغَالِبُ رَبَّهْ
- وَمَنْ يُبَالي بِذَمٍّ
- إذا تَعَوّدَ كَسْبَهْ
- فَسَلْ فُؤادَكَ يا ضـ
- بَّ أينَ خَلّفَ عُجْبَهْ
- وَإنْ يَخُنْكَ فَعَمْرِي
- لَطَالَمَا خانَ صَحْبَهْ
- وَكَيْفَ تَرْغَبُ فِيهِ
- وَقَدْ تَبَيّنْتَ رُعْبَهْ
- مَا كُنْتَ إلاّ ذُبَاباً
- نَفتْكَ عَنّا مذَبّهْ
- وَإنْ بَعُدْنَا قَليلاً
- حَمَلْتَ رُمْحاً وَحَرْبَهْ
- وَقُلْتَ لَيْتَ بكَفّي
- عِنَانَ جَرْداءَ شَطْبَهْ
- إنْ أوْحَشَتْكَ المَعَالي
- فإنّهَا دارُ غُرْبَهْ
- أوْ آنَسَتْكَ المَخَازي
- فإنّهَا لَكَ نِسْبَهْ
- وَإنْ عَرَفْتَ مُرَادي
- تكَشّفَتْ عَنكَ كُرْبَهْ
- وَإنْ جَهِلْتَ مُرَادي
- فإنّهُ بِكَ أشْبَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه