الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> قفا تريا ودقي فهاتا المخايل >>
قصائدالمتنبي
قفا تريا ودقي فهاتا المخايل
المتنبي
- قِفَا تَرَيَا وَدْقي فَهَاتَا المَخايِلُ
- وَلا تَخْشَيا خُلْفاً لِما أنَا قائِلُ
- رَماني خساسُ النّاس من صائبِ استِهِ
- وآخَرَ قُطْنٌ من يَدَيهِ الجَنَادِلُ
- وَمن جاهلٍ بي وَهْوَ يَجهَلُ جَهلَهُ
- وَيَجْهَلُ عِلمي أنّهُ بيَ جاهِلُ
- وَيَجْهَلُ أنّي مالكَ الأرْضِ مُعسِرٌ
- وَأنّي على ظَهرِ السِّماكَينِ رَاجِلُ
- تُحَقِّرُ عِندي هِمّتي كُلَّ مَطلَبٍ
- وَيَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ
- وما زِلْتُ طَوْداً لا تَزُولُ مَنَاكبي
- إلى أنْ بَدَتْ للضّيْمِ فيّ زَلازِلُ
- فقَلْقَلْتُ بالهَمّ الذي قَلْقَلَ الحَشَا
- قَلاقِلَ عِيسٍ كُلّهُنّ قَلاقِلُ
- إذا اللّيْلُ وَارَانَا أرَتْنا خِفافُها
- بقَدحِ الحَصَى ما لا تُرينا المَشاعِلُ
- كأنّي منَ الوَجْناءِ في ظَهرِ مَوْجَةٍ
- رَمَتْ بي بحاراً ما لَهُنّ سَواحِلُ
- يُخَيَّلُ لي أنّ البِلادَ مَسَامِعي
- وأنّيَ فيها ما تَقُولُ العَواذِلُ
- وَمَنْ يَبغِ ما أبْغي مِنَ المَجْدِ والعلى
- تَسَاوَ المَحايي عِنْدَهُ وَالمَقاتِلُ
- ألا لَيسَتِ الحاجاتُ إلاّ نُفُوسَكمْ
- وَلَيسَ لَنا إلاّ السّيوفَ وَسائِلُ
- فَمَا وَرَدَتْ رُوحَ امرىءٍ رُوحُهُ له
- وَلا صَدَرَتْ عن باخِلٍ وَهوَ باخِلُ
- غَثَاثَةُ عَيشي أنْ تَغَثّ كَرامَتي
- وَلَيسَ بغَثٍّ أنْ تَغَثّ المَآكلُ
المزيد...
العصور الأدبيه