الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> قالوا لنا مات إسح?ق فقلت لهم >>
قصائدالمتنبي
قالوا لنا مات إسح?ق فقلت لهم
المتنبي
- قالوا لَنا: ماتَ إسح?قٌ! فقُلتُ لهمْ:
- هذا الدّواءُ الذي يَشفي منَ الحُمُقِ
- إنْ ماتَ ماتَ بِلا فَقْدٍ ولا أسَفٍ
- أو عاشَ عاشَ بلا خَلْقٍ ولا خُلُقِ
- مِنْهُ تَعَلّمَ عَبْدٌ شَقّ هامَتَهُ
- خوْنَ الصّديقِ ودَسَّ الغدرِ في المَلَقِ
- وحَلْفَ ألْفِ يَمينٍ غَيْرِ صادِقَةٍ
- مَطرودَةٍ ككُعوبِ الرّمح في نَسَقِ
- ما زِلْتُ أعرِفُهُ قِرْداً بِلا ذَنَبٍ
- خِلْواً مِنَ البأسِ مَملُوءاً من النّزَقِ
- كَريشَةٍ في مَهَبّ الرّيحِ ساقِطَةٍ
- لا تَسْتَقِرّ على حالٍ منَ القَلَقِ
- تَستَغرِقُ الكَفُّ فَوْديهِ ومَنْكِبَهُ
- فتَكْتَسي منهُ ريحَ الجَوْرَبِ العَرِقِ
- فَسائِلُوا قاتِلِيهِ كَيفَ ماتَ لَهُمْ
- مَوْتاً من الضّرْبِ أمْ موْتاً من الفَرَقِ
- وأينَ مَوْقعُ حَدّ السّيفِ من شَبَحٍ
- بغَيرِ جِسْمٍ ولا رَأسٍ ولا عُنُقِ
- لَوْلا اللّئَامُ وشيءٌ مِنْ مُشابَهَةٍ
- لَكانَ ألأمَ طِفْلٍ لُفّ في خِرَقِ
- كَلامُ أكثرِ مَنْ تَلقَى ومَنظَرُهُ
- ممّا يَشقّ على الآذانِ والحَدَقِ
المزيد...
العصور الأدبيه