الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> غاضت أنامله وهن بحور >>
قصائدالمتنبي
غاضت أنامله وهن بحور
المتنبي
- غاضَتْ أنَامِلُهُ وهُنّ بُحُورُ
- وخَبَتْ مَكايِدُهُ وهُنّ سَعِيرُ
- يُبْكَى عَلَيْهِ وما استَقَرّ قَرارُهُ
- في اللّحْدِ حتى صافَحَتْهُ الحُورُ
- صَبْراً بني إسْحَقَ عَنْهُ تَكَرّماً
- إنّ العَظيمَ على العَظيمِ صَبُورُ
- فلِكُلّ مَفجُوع سِواكُمْ مُشْبِهٌ
- ولِكُلّ مَفْقُودٍ سِواهُ نَظِيرُ
- أيّامَ قائِمُ سَيْفِهِ في كَفّهِ الـ
- ـيُمْنى وَبَاعُ المَوْتِ عَنهُ قَصِيرُ
- ولَطالَما انْهَمَلَتْ بمَاءٍ أحْمَرٍ
- في شَفْرَتَيْهِ جَماجِمٌ ونُحورُ
- فأُعيذُ إخوَتَهُ برَبّ مُحَمّدٍ
- أنْ يَحْزَنُوا ومُحَمّدٌ مَسرُورُ
- أوْ يَرْغَبُوا بقُصُورِهم عَنْ حُفْرَةٍ
- حَيّاهُ فيها مُنْكَرٌ ونَكِيرُ
- نَفَرٌ إذا غابَتْ غُمُودُ سُيُوفِهِمْ
- عَنْها فآجَالُ العِبادِ حُضُورُ
- وإذ لَقُوا جَيْشاً تَيَقّنَ أنّهُ
- مِنْ بَطْنِ طَيرِ تَنُوفَةٍ مَحْشُورُ
- لم تثْنَ في طَلَبٍ أعِنّةُ خَيْلِهِمْ
- إلاّ وعُمْرُ طَريدِها مَبْتُورُ
- يَمّمْتُ شَاسِعَ دارِهِمْ عَنْ نيّةٍ
- إنّ المُحِبّ عَلى البِعادِ يَزُورُ
- وقَنِعْتُ باللّقْيا وأوّلِ نَظْرَةٍ
- إنّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ
المزيد...
العصور الأدبيه