الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> صحب الناس قبلنا ذا الزمانا >>
قصائدالمتنبي
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
المتنبي
- صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا
- وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا
- وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْـ
- ـهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا
- رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيـ
- ـهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
- وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الـ
- ـدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا
- كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً
- رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
- وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ
- تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
- غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا
- كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
- وَلَوَ کنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ
- لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
- وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ
- فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
- كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـ
- ـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
المزيد...
العصور الأدبيه