الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا >>
قصائدالمتنبي
أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا
المتنبي
- أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا
- وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
- أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً
- وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا
- تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً
- وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
- وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني
- رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
- وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ
- من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
- وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ
- وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا
- وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً
- بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
- فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ
- وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
- فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني
- أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا
- وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ
- ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا
المزيد...
العصور الأدبيه