الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> أرى ذلك القرب صار ازورارا >>
قصائدالمتنبي
أرى ذلك القرب صار ازورارا
المتنبي
- أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا
- وَصارَ طَوِيلُ السّلامِ اختِصارَا
- تَرَكْتَنيَ اليَوْمَ في خَجْلَةٍ
- أمُوتُ مِراراً وَأحْيَا مِرارَا
- أُسَارِقُكَ اللّحْظَ مُسْتَحْيِياً
- وَأزْجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارَا
- وَأعْلَمُ أنّي إذا ما اعتَذَرْتُ
- إلَيْكَ أرَادَ اعْتِذاري اعتِذارَا
- كَفَرْتُ مَكارِمَكَ البَاهِرا
- تِ إنْ كانَ ذلكَ مني اخْتِيارَا
- وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ
- ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا
- وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ
- وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا
- فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ،
- إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا
- وَعِنْدي لَكَ الشُّرُدُ السّائِرا
- تُ لا يختَصِصْنَ منَ الأرْضِ دارَا
- قَوَافٍ إذا سِرْنَ عَنْ مِقْوَلي
- وَثَبْنَ الجِبالَ وَخُضْنَ البِحارَا
- وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِلٌ
- وَمَا لم يَسِرْ قَمَرٌ حَيثُ سَارَا
- فَلَوْ خُلِقَ النّاسُ منْ دَهرِهِمْ
- لَكانُوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارَا
- أشَدُّهُمُ في النّدَى هِزّةً
- وَأبْعَدُهُمْ في عَدُوٍّ مُغَارَا
- سَمَا بكَ هَمّيَ فوْقَ الهُمومِ
- فَلَسْتُ أعُدُّ يَسَاراً يَسَارَا
- وَمَنْ كنتَ بَحْراً لَهُ يا عَليُّ
- لَمْ يَقْبَلِ الدُّرَّ إلاّ كِبَارَا
المزيد...
العصور الأدبيه