الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> أحلما نرى أم زمانا جديدا >>
قصائدالمتنبي
أحلما نرى أم زمانا جديدا
المتنبي
- أحُلْماً نَرَى أمْ زَماناً جَديدَا
- أمِ الخَلْقُ في شَخصِ حيٍّ أُعيدَا
- تَجَلّى لَنا فأضَأنَا بِهِ
- كأنّنا نُجُومٌ لَقينَ سُعُودَا
- رَأيْنا بِبَدْرٍ وآبائِهِ
- لبَدْرٍ وَلُوداً وبَدْراً وَليدَا
- طَلَبْنا رِضاهُ بتَرْكِ الّذي
- رَضِينا لَهُ فَتَرَكْنا السّجُودَا
- أمِيرٌ أمِيرٌ عَلَيْهِ النّدَى
- جَوادٌ بَخيلٌ بأنْ لا يَجُودَا
- يُحَدَّثُ عَن فَضْلِهِ مُكْرَهاً
- كأنّ لَهُ مِنْهُ قَلْباً حَسُودَا
- ويُقْدِمُ إلاّ عَلى أنْ يَفِرّ
- ويَقْدِرُ إلاّ عَلى أنْ يَزيدَا
- كأنّ نَوالَكَ بَعضُ القَضاءِ
- فَما تُعْطِ منهُ نجِدْهُ جُدودَا
- ورُبّتَما حَمْلَةٍ في الوَغَى
- رَدَدتَ بها الذُّبّلَ السُّمرَ سُودَا
- وهَوْلٍ كَشَفْتَ ونَصلٍ قصَفْتَ
- ورُمْحٍ تَركْتَ مُباداً مُبيدَا
- ومَالٍ وهَبْتَ بِلا مَوْعِدٍ
- وقِرْنٍ سَبَقْتَ إلَيْهِ الوَعِيدَا
- بهَجْرِ سُيُوفِكَ أغْمادَهَا
- تَمَنّى الطُّلى أن تكونَ الغُمودَا
- إلى الهَامِ تَصْدُرُ عَنْ مِثْلِهِ
- تَرَى صَدَراً عَنْ وُرُودٍ وُرُودا
- قَتَلْتَ نُفُوسَ العِدَى بالحَديـ
- ـدِ حتى قَتَلتَ بهنَّ الحَديدَا
- فأنْفَدْتَ مِنْ عَيشِهِنّ البَقاءَ
- وأبْقَيْتَ ممّا ملَكْتَ النّفُودَا
- كأنّكَ بالفَقْرِ تَبغي الغِنى
- وبالموْتِ في الحرْبِ تَبغي الخلودَا
- خَلائِقُ تَهْدي إلى رَبّهَا
- وآيَةُ مَجْدٍ أراها العَبيدَا
- مُهَذَّبَةٌ حُلْوَةٌ مُرّةٌ
- حَقَرْنَا البِحارَ بها والأسُودَا
- بَعيدٌ عَلى قُرْبِهَا وَصْفُهَا
- تغولُ الظّنونَ وتُنضِي القَصيدَا
- فأنْتَ وَحيدُ بَني آدَمٍ
- ولَسْتَ لفَقْدِ نَظيرٍ وَحيدَا
المزيد...
العصور الأدبيه