الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> يا يومُ أى ُّ شجًى بمثلك ذاقه >>
قصائدالشريف المرتضى
يا يومُ أى ُّ شجًى بمثلك ذاقه
الشريف المرتضى
- يا يومُ أى ُّ شجًى بمثلك ذاقه
- عُصَبُ الرَّسولِ وصفوة ُ الرّحمانِ؟
- جرّعتهمْ غصصَ الرّدى حتّى ارتووا
- ولَذعْتَهمْ بِلَوَاذِعِ النّيرانِ
- وطَرَحْتَهمْ بَدَداً بأجوازِ الفَلا
- للذّئبِ آونة ً وللعِقْبانِ
- عافوا القرارَ وليس غير قرارهمْ
- أوْ بردهمْ موتاً بحدّ طعانِ
- مُنِعوا الفُراتَ وصُرِّعوا مِن حولِهِ
- من تائقٍ للوردِ أوْ ظمآنِ
- أوَ ما رأيتَ قراعهم ودفاعهم ؟
- قِدْماً وقد أُعْرُوا منَ الأعوانِ؟
- مُتزاحمين على الرَّدى في موقفٍ
- حُشِيَ الظُّبا وأَسِنَّة َ المُرَّانِ
- ما إنْ به إِلاّ الشّجاعُ وطائرٌ
- عنه حذارَ الموتِ كلُّ جبانِ
- يومٌ أذلَّ جماجماً من هاشمٍ
- وسرى إلى عدنانَ أو قحطانِ
- أرْعى جميمَ الحقِّ في أوطانهمْ
- رَعْيَ الهشيمِ سوائِمَ العُدوانِ
- وأنارَ ناراً لاتبوخُ وربَّما
- قد كان للنِّيرانِ لونُ دُخانِ
- وهُوَ الذي لم يُبقِ من دينٍ لنا
- بالغدرِ قائمة ً من البنيانِ
- ياصاحبيَّ على المصيبة ِ فيهمُ
- ومشاركى َّ اليومَ فى أحزانى
- قوما خُذا نارَ الصَّلى من أضلُعي
- إنْ شئتما والماءَ من أجفاني
- وتعلّما أنّ الذى كتّمته
- حَذَرَ العِدا يأْبى على الكتمانِ
- فلو أنّنى شاهدتهمْ بين العدا
- والكفرُ معلولٍ على الإيمانِ
- لخضبتُ سيفى من نجيع عدوّهمْ
- ومحوتُ من دمهمْ حجول حصانى
- وشفيتُ بالطَّعنِ المبرِّحِ بالقنا
- داءَ الحقودِ ووعكة َ الأضغانِ
- ولَبِعْتُهُمْ نفسي على ضَنٍّ بها
- يومَ الطُّفُوفِ بأرْخصِ الأثمانِ
المزيد...
العصور الأدبيه