قصائدالشريف المرتضى



ومِن سَفَهٍ لمّا مررتُ على الحِمى
الشريف المرتضى



  • ومِن سَفَهٍ لمّا مررتُ على الحِمى

  • بكيتُ وهل يُبكي الجليدَ المعالِمُ؟

  • شربتُ بهِ لمّا رأيتُ خُشوعَه

  • دُموعي وغنَّتْني عليهِ الحَمائِمُ

  • ولمّا رأينا الدَّارَ قَفْرى منَ الهوى

  • وليس بها إلاّ الرّياحُ السّمائمُ

  • كرعنا الجوى صرفاً بأيدى رسومها

  • فلم ينجُ منّا يوم ذاك سالمُ

  • وما برحتْ أيدى المطى ّ مكاننا

  • كأنَّ المطايا ما لهنَّ قوائمُ

  • كأَنِّيَ لم أعصِ الهَوى وهْوَ غالبٌ

  • ولم يقلِ الأقوامُ إنّك حازمُ

  • ولم أكُ صلبَ العودِ يومَ يقودُني

  • أكُفٌّ شِدادٌ أو نيوبٌ عَواجمُ

  • فإنْ يكُ لي دمعٌ بسرِّيَ بائحٌ

  • فلي منطقٌ للوَجْدِ مِنيَ كاتمُ

  • فللّهِ يومُ الشَّعْبِ ما جَنتِ النَّوى

  • علينا وما ضمّتْ عليه الحيازمُ

  • عشيّة رحنا والغرامُ يقودنا

  • وليسَ لنا إلاّ الدُّموعُ السَّواجمُ

  • نطارُ إلى داعى الهوى فكأنّنا

  • جيادٌ سراعٌ مالهنّ شكائمُ

  • نظرتُ وظعنُ الحى ّ تحدى بذى النّقا

  • وأيدى المطايا بالحدوجِ رواسمُ

  • وقد رثّ شملٌ بالفراقِ وحولنا

  • منَ الوَجْدِ لَوّامٌ لنا ولوائمُ

  • فلاهٍ تخطّاهُ التجلُّدُ مُفحَمٌ

  • وساهٍ تَوخّاهُ التبلُّدُ واجمُ

  • فلم تلفنى إلاّ عيونٌ فواترٌ

  • وإلاّ خدودٌ للعيون نواعمُ

  • غذين الصّبا حتّى ارتوينَ من الصّبا

  • سنينَ كما تغذو الصبى ّ المطاعمُ

  • ومُشتكياتٌ ليس إلاّ أناملٌ

  • يُشِرْنَ إلى شكوى النَّوى ومعاصمُ

  • ونادمة ٌ كيفَ استجابتْ لِبَيْنِنا؟

  • وقد شقيتْ بالعضّ منها الأباهمُ

  • وأعرض عنّا بالخدودِ وما لنا

  • إليهنَّ لولا بَغْيُهنَّ جَرائمُ

  • وما كنتُ أخشى أنّ قلبى تنوشه

  • محكّمة ً فينا النّساءُ الظّوالمُ

  • ولا أنّ شوقى لا يزال يهيجه

  • ثرًى مقفرٌ أو منزلٌ متقادمُ



أعمال أخرى الشريف المرتضى



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك