الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ >>
قصائدالشريف المرتضى
- ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ
- و صاحبني صاحبٌ لا يغارُ
- صَموتُ اللّسانِ بعيدُ السَّماعِ
- فسريَ مكتتمٌ والجهارُ
- وَضاقَ العناقُ فصارَ الرِّداءُ
- لها مَلبساً ولباسي الخِمارُ
- وَما لفَّنا كالتفافِ الغصونِ
- جميعاً هنالك إلاّ الإزارُ
- وطابَ لنا بعدَ طولِ البعادِ
- رواء الحديث وذاك الجوارُ
- شربتُ بريقتها خمرة ً
- و لكنها خمرة ٌ لا تدارُ
- كأنَّ الظّلامَ بإشراقِ ما
- أنالتْ وأعطته منها نهارُ
- وأثَّر في جيدِها ساعدي
- وأثَّر في جانبيَّ السِّوارُ
- فلو صُبَّتِ الكأسُ ما بيننا
- لما خرجت من يدينا العقارُ
- ونابَ منابَ ليالٍ طوالٍ
- تقصر هذي الليالي القصارُ
المزيد...
العصور الأدبيه