الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> وزائرٍ ما أجبنهْ >>
قصائدالشريف المرتضى
- وزائرٍ ما أجبنهْ
- ما زارَ إلاّ في سِنَهْ
- وعنَّ لي في غَلَسٍ
- فلا عدمنا عننهْ
- ذو دَدنٍ، وإِنَّما
- نعشَقُ منه دَدَنَهْ
- يهجرنى مجاوراً
- يسمع قولى أذنهْ
- حتّى إذا حلَّ النَّوَى
- حدا إلى َّ ظعنهْ
- لم يأتِ إلاّ في دُجى ً
- وصبحه ما أمنهْ
- وزارنى فى وطنى
- مخلّياً فى وطنهْ
- ثمَّ أطاب وسنى
- لمّا أطار وسنهْ
- أبدَلني هِجرانُهُ
- بزورة ٍ مؤتمنهْ
- باطلة ٍ لكنَّها
- من المسىء ِ حسنهْ
- ما أحسنَ النصرَ على
- مُقاطعٍ ما أَحَسَنَهْ
- فليتها زيارة ٌ
- تكونُ منهُ ديدنَهْ
- ما بعثَ الواشي إلى
- ما نحنُ فيه ظِنَنَهْ
- ولا رمَى ذو فِطَنٍ
- إليه يوماً فطنهْ
- فبِتُّ ليلي كلَّه
- أضمُّ منه غصنهْ
- وألثِمُ الصُّدغُ الذي
- عقربهُ وزرفنهْ
- لولا الدّجى يشفع لى
- لَما لقيتُ مِنَنَهْ
- جادَ به مُستَرْخَصاً
- وما نَقَدْتُ ثَمَنَهْ
- في ساعة ٍ كأنَّها
- لَذَاذَة ً ألفُ سَنَهْ
- واصَلَ فيها سَكَنٌ
- بعدَ فراقٍ سَكَنَهْ
- ما أنصف الدّهرُ الّذى
- أخافَني وآمَنَهْ
- ألقى إليه رسنى
- ثمّ أجرُّ رسنهْ
- ما أغبنَ الحبَّ لمنْ
- حُمِّلَهُ ما أغبَنَهْ!
- مُمتَحَنٌ يكرهُ إنْ
- فارقَ منكمْ مِحَنَهْ
- وسابحٌ في دَرَنٍ
- ولا يميط درنهْ
- ثمّ طعينٌ همّهُ
- تقبيلُهُ مَن طَعَنَهْ
- أوْ زمنٌ يموت من
- حيثُ غَشومٌ أَزْمَنَهْ
- قلتُ له فقراً إلى
- نوالهِ ومسكنهْ :
- يا مالكاً لي بهوى ً
- أسررتهُ وأعلنهْ
- ومَن إذا غابنَ حُسْـ
- ـناً بدرَ تمٍّ غبنهْ
- هل عودَة ٌ لمثلها؟
- فقال لى : ما أهونهْ
المزيد...
العصور الأدبيه