الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> هل مجير من غصة ٍ ماتقضى >>
قصائدالشريف المرتضى
- هل مجير من غصة ٍ ماتقضى
- أو شَفيعٌ في حاجة ٍ ليس تُقضَى
- ياخليلي أَنِخْ بشرقيِّ سابا
- طَ مُناخاً على الرَّكائبِ دَحضاً
- وتَلَفَّتْ فيما بنَى آلُ ساسا
- عفاه الزمان ثلماً ونقضا
- عَرَصاتٌ أصبَحْنَ وهْيَ سماءٌ
- ثمَّ أمسَيْنَ بالحوادثِ أرضا
- وثرًى يُنبتُ النَّعيمَ إذا أنْـ
- ـبتَ تُرْبُ البلاد عُشباً وحَمْضا
- قد رأينا الإيوانَ إيوانَ كسرى
- فرأينا كالطود طولا وعرضا
- أو جَلالَ جَلَنْف
- َعٍ صَحِبَ الأيْـ
- أثر الرَّحل في قراه ندوباً
- نِلْنَ منه بعضاً وأعفَيْنَ بعضا
- فهو يلقاك بادئاً ما أب
- ـك فأَرجا في العالمينَ وأمضَى
- عَرَقَ الدَّهرُ حُسنَهُ وهْو باقٍ
- كالمدى تعرق التربية نحضا
- فترى العينُ فيه أُبَّهَة َ المُلْـ
- ك وعيشاً لأهله كان خفضا
- فهْيَ تَغشاهُ بالتَّنكُّرِ وحْشاً
- خلقاً ثمّ بالتذكر غضا
- ومشينا في عرصة ٍ لم تزل في
- ـها أُمورُ الملوكِ تُمضَى وتُقْضَى
- كل قرم كالليث إن هجهجوه
- عن صريعٍ له أزمَّ وأَغضَى
- لبس لذلك يافعاً ووليداً
- وارتقاه شدّاً إليه وركضا
- وعرانينُ لا يطورُ بها الرُّغْـ
- ـمُ وأيدٍ يَطَلْنَ بَسطاً وقَبْضا
- ورءوس بين الأنام رءوسٌ
- وجسومٌ غذين بالعزِّ محضا
- ولقد مضنى هجومي على الدا
- ر بلا آذان على الدار مضا
- مرحاً أسحب الإزار على أج
- ـردَ يَنْزو طَوْراً ويقبضُ قبضا
- وجَثا ناشئاً على خشبِ الملْـ
- واب ينفضن بالمخافة نفضا
- ورباعٌ كانت غُيوضَ أُسودٍ
- أصبحت للضباع مأوى مغضى
- ومناخ للجود يحظى ويرضى
- فيه مَن لم يكنْ على الدَّهر يرضَى
- عقروا عنده المطى َّ وألقوا
- وقد استوطنوا نجاداً وغَرْضا
- بين قوم يزيدهم عذل الل
- ـوامِ في المكرُماتِ حثّاً وحَضّا
- سكنوا جانب المدائنِ في أب
- ـيَضَ كالشَّمس يوسعُ العينَ ومْضا
- يأخذون الأموالَ بالسَّيفِ حتَّى
- يهبوها الرّجال نفلاً وفرضا
- كلَّما أَتلفوا أخلفوا كوَفِيِّ الـ
- قوم أمَّ الغنى ليقضي قرضا
- ومهيبون يحسبُ الأمنُ من مو
- لاهم الخوفَ والمحبة بغضا
- وجليدُ الرّجالِ إنْ واجهوهُ
- غَبِنَ اللّحْظَ مِن حِذارٍ وغضّا
- كيف أرضى عن الزمان وما أر
- ضَى كريماً قبلي الزَّمانُ فأرضَى !
- نقتريه جدباً وبيئاً ونمر
- به ضبيعاً ونرتعى منه برضا
- ليس يُبقي إِلاَّ ويُفني ولا يُعْـ
- ـلي قليلاً حتّى يطأطىء خَفْضا
- سُنَّة ُ اللَّيثِ كلَّما همَّ أنْ يُبْـ
- ـعدَ وَثْباً زاد انحطاطاً ورَبْضا
- ولفكرى فيمن يساق إلى المو
- ت مدا الدهر كيف يطعم غمضا؟
المزيد...
العصور الأدبيه