الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> هل ليالي بالمنقى رجوعُ >>
قصائدالشريف المرتضى
- هل ليالي بالمنقى رجوعُ
- مثلما كنّ لي ونحن جميعُ؟
- زَمنٌ راعني تذكُّرُهُ الثّا
- وي وإنْ كانَ ماضياً لا يَريعُ
- كم إليهِ لذاكريهِ حنينٌ
- وعليه لناظريه دموعُ
- ونزاعٌ ما إن يخاف وإن أك
- ـثَرَ عُذّالَه إليهِ النُّزوعُ
- حبَّذا ظلُّه ونحنُ ومَن نَهْـ
- ـوَى فريقانِ: حافظٌ ومُضيعُ
- إذْ قناتي ممتدَّة ٌ وشَفيعي
- مِن شبابي إلى الحسانِ شَفيعُ
- ساحباً بالبقيع من نشواتي
- فضل ثوبي إذ البقيعُ بقيعُ
- وطنٌ طاب جوّه وثراه
- فكأنّ المصيف فيه ربيعُ
- لا أريد الصّديق في مشهديعي
- ني كليلٌ وفي المغيب قطوعُ
- حسنٌ منه مابدا وقبيحٌ
- وكلُّ شئٍ تجنُّ منه الضلوعُ
- وإِذا ما نَكِرْتُ أرضاً فإنِّي
- لارتحالٍ عن أهلها مُستطيعُ
- بخليل جفا على َّ خليلٌ
- وربوعٍ نَبَتْ برَحْلي ربوعُ
- وقرا كلِّ جسرة ٍ تحمل اله
- م فتنجو وماعلاها القطيعُ
- تصلُ الوَخْدَ بالوجيفِ وسِيّا
- نِ هجيرٌ في سيرِها وهَزيعُ
- يَحسَبُ الجاهلُ المضلَّلُ أنِّي
- إن غلابي البعاد سوف أضيعُ
- بعد أن سارت الرّكاب بذكر
- من فخارى يذيعه من يذيعُ
- أرَجٌ لا يضيعُ بينَ رجالٍ
- حاولوا طيهُ ولكن يضوعُ
- واللّيالي يعلمْنَ أنَّ صنيعي
- ساطعٌ في سوادِهنَّ صَديعُ
- ولقد أعضَلَ امرءاً جحدَ البَدْ
- رَ أَوِ الشّمسَ مُشرقٌ وطُلوعُ
- سائلِ العاجزَ الجبانَ إِذا ما
- أيقظتك الأوتار كيف الهجوعُ؟
- ولماذا أسمو بنفسي إذا ما
- راعَها في زمانِنا مايروعُ؟
- لو نجا خائفٌ بفرط توقّيه
- لما فارق الحياة الهلوعُ
- ضلَّ مَن يبتغي الحياة َ بذلٍّ
- فلشرٌّ من الممات الخشوعُ
- وقديماً حبُّ الحياة لعوبٌ
- ـفِقُ من ريبة ِ الحوادثِ رُوعُ
- إنما الفخر أن تولج أمراً
- كلُّ قوم عن بابه مدفوعُ
- وتجوبَ الدُّجَى لفُرصة ِ أمرٍ
- وطيورُ الرَّجاءِ عنها وقوعُ
- وبنفسي فتى ً وقلت له نف
- ـسي خَروجٌ منَ الخطوبِ طَلوعُ
- يشهد الحرب حاسراً ثم يأتي
- وعليه منَ النَّجيعِ دُروعُ
- وتراهُ القَصِيَّ إنْ سِيمَ ضَيماً
- وهْوَ في كلِّ ما أَرَغْتَ مطيعُ
- وبطئٌ عن القبيحِ ثقيلٌ
- وخفيفٌ إلى الجميلِ سريعُ
- وإذا شِيمَ بارقٌ من نداهُ
- فغمامٌ دانى الرّباب هموعُ
- نحنُ قومٌ تَحلو لنا جُرَعُ المَوْ
- تِ إذا كانَ في الدُّعاءِ الخضوعُ
- والذي نَبتنيهِ في عَرَصاتٍ
- ـه لعينيكَ فالسَّرابُ اللَّموعُ
- ولنا يعلم الأنامُ قناة ٌ
- ليس فيها لعاجميها صدوعُ
- وصَفاة ٌ يزِلُّ أيَّ زَليلٍ
- عن علوق بها المقالُ الشنيعُ
- ونثاً لم يخُنْهُ فينا عَيانٌ
- وأُصولٌ ما كذَّبتْها فُروعُ
المزيد...
العصور الأدبيه