الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> متى أرى الدهرَ قد آلت مصايرهُ >>
قصائدالشريف المرتضى
متى أرى الدهرَ قد آلت مصايرهُ
الشريف المرتضى
- متى أرى الدهرَ قد آلت مصايرهُ
- إلى الذي كان مألوفاً ومعهودا
- كم ذا أرى كلَّ مذمومٍ ولستُ أرى
- بين الورى أبدَ الأيامِ محمودا
- قالتْ: أراكَ بِهَمٍّ لا تفارقُهُ!
- فقلتُ: همِّي لأنِّي ظَلْتُ مَجهودا
- إنْ شئتَ عزاً بلا ذلٍ يطيفُ بهِ
- فاقطَعْ منَ الحرصِ حَبلاً كانَ مَمدودا
- خذْ كيفَ شئتَ عن الأقطار قاطبة ً
- واطلبْ منَ الرِّزق مطلوبًا ومَوْجودا
- فلستَ تأخذُ إلاّ ما سبقتَ بهِ
- و لا تبدل بالمجدودِ مجدودا
- مضى الثِّقاتُ فلا عينٌ ولا أثرٌ
- وأُورِدوا من حياضِ الموتِ مَوْرودا
- و اصبحوا كهشيمٍ بات في جلدٍ
- بعاصفاتٍ من النكباءِ مكدودا
- فما أُبالي وقد فارقْتُهُمْ غَبَنًا
- شحاً من الدهرِ في نفعٍ ولا جودا
- ولا أضُمُّ يَدًا منِّي بغيرِهمُ
- و لا أودُّ من الأقوامِ مودودا
- ولا أخافُ على مَن كان بعدَهُمُ
- نَحسًا وسعدا ولا بِيضًا ولا سُودا
المزيد...
العصور الأدبيه