الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ما أرادتْ إلاّ الجفاءَ ظلومُ >>
قصائدالشريف المرتضى
ما أرادتْ إلاّ الجفاءَ ظلومُ
الشريف المرتضى
- ما أرادتْ إلاّ الجفاءَ ظلومُ
- يوم رامتْ عنّا ملسنا نريمُ
- روّعتْ بالفراقِ قلباً إذا ريـ
- ـعَ بذكرِ الفراقِ كادَ يهيمُ
- وأرادتْ قصدَ الغميمِ ولو أنّا استطعـ
- ـنا استطعنا كان المحلَّ الغميمُ
- وكتمنا وَجْداً بها ساعة َ البَيْـ
- ـنِ ولكنْ دَمْعُ العيونِ نَمومُ
- لم يطلْ بيننا غداة َ افتراقنا
- من حذارٍ - ضمٌّ ولا تسليمُ
- ضاعَ مِنّا بينَ الوشاة ِ ببينٍ
- ما احتسبناه - سرّنا المكتومُ
- أيُّ دمعٍ جرى ونحنُ بنَجْرا
- نَ لنا والدّيارُ ثَمَّ رُسومُ
- دِمَنٌ لو رَنَتْ إليهنَّ عينا
- كَ قُبَيْلَ الفراقِ قلتَ النُّجومُ
- ومغانٍ منَ النُّحولِ كأروا
- حٍ ولكنْ ليستْ لهنَّ جُسومُ
- ـلٌ أَدَمْعٌ أم لؤلؤٌ منظومُ؟
- ـه طويلاً لو كانَ فيهِ يُنيمُ
- وعجيبٌ وهْوَ المَليءُ ثراءً
- كيف يلوى عن جانبيه الغريمُ
- طلعتْ فالهلالُ يبصرُ منها
- ورنتْ نحونا فقيلَ الرّيمُ
- رحلَ النّاكثون بالعهدِ عن دا
- رِ حفاظٍ وأنتَ فيها مُقيمُ
- وتناهَوْا عنِ الوفاءِ وهذا الْـ
- ـغَدْرُ داءٌ بينَ الأنام قديمُ
- وملامٌ متى استقمتُ إذا كا
- ن جميعُ الأنامِ لا يستقيمُ
- لا أبالى متى استقمتُ إذا كا
- ن جميعُ الأنامِ لا يستقيمُ
- وإذا سُمتُها كما اشترطَ المجـ
- ـدُ فنادِ الرّجالَ : لا ، لا تسوموا
- قلْ لفخر الملوك عنّى َ والقو
- لُ صحيحٌ بينَ الورَى وسَقيمُ:
- قد رأينا بك الملوك وإنْ رمـ
- ـتَ من المأثراتِ مالم يروموا
- لكَ من فوقِهمْ إذا نحنُ قِسنا
- هُمْ إلى مجدك المحلُّ العظيمُ
- إنَّ في بلدة ِ السَّلامِ هُماماً
- ليس يهدى إلاّ له التّسليمُ
- من أناسٍ لهمْ إلى سورة الجهـ
- ـلِ أَناة ٌ وفي السَّفاهِ حُلومُ
- وإذا ما دعوا لحومة ِ حربٍ
- وطيورُ الرَّدى هناك تحومُ
- وهبوا العذرَ للجبانِ وعاصوا
- من على مكرعِ الحمامِ يلومُ
- قد لبسْنَ الدِّماءَ فالبُلْقُ كُمْتٌ
- ما تَوضَّحْنَ، والأغرُّ بَهيمُ
- زارَ أرضَ الزّوْراءِ لمّا اقشعرَّتْ
- مثلما زارتِ المحولَ الغيومُ
- جاءها حين لا يمرّ بها السّا
- ري دُثوراً ولا يُسيم المُسيمُ
- ليس يغضى عنها وتمضى قضايا
- هُ عليها إلاّ الغَشومُ الظَّلومُ
- فهى الآن كالصّفاة ِ استدرتْ
- ليس فيها لمجتليها ثلومُ
- روضة ٌ غَضَّة ٌ فأمّا نداها
- فرذاذٌ وريحها فنسيمُ
- فإلى بابهِ مُناخُ المطايا
- وعليهِ وَفْدُ الرَّجاءِ مُقيمُ
- حرمٌ آمنٌ به يُنصَفُ المظـ
- ـلومُ عفواً ويُمنحُ المحرومُ
- بلغوا عنده الرّجاء وكم با
- توا وأُمُّ الرَّجاءِ فيهمْ عقيمُ
- دَرَّ دَرُّ الذي فَضَلْتَ به النّا
- سَ عطاءٌ دثرٌ وخلقٌ كريمُ
- وسجايا ملكنَ كلَّ فؤادٍ
- هنَّ فيهِ عندَ الصَّميمِ صَميمُ
- أيّها المنعمُ الذى أعوزَ الفقـ
- ـرُ على جوده وأعيا العديمُ
- لك من شكرِ كلِّ من سَطَرَ الشكْـ
- ـرَ قديماً خُصوصُهُ والعُمومُ
- وإذا ما مدائحُ المرءِ لم يَصْـ
- ـدُقْنَ في نَعْتِهِ فهنَّ خُصومُ
- وإذا ما أُعيرَ وصفاً محالاً
- فَهْوَ قَذْفٌ لعِرضهِ ورُجومُ
- إن هذا التّحويلَ جاء وقد عا
- هَدَنا أنَّه الدُّهورَ يدومُ
- وهْوَ يُهدي إليك ما أنتَ تهوا
- ه وما نحن فى هواك نرومُ
- وابقَ مستخدمَ الزّمانَ فخير الـ
- ـعيش عيشٌ به الزّمان خدومُ
المزيد...
العصور الأدبيه