الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ماذا "يَضيركِ" هندُ من حبّي >>
قصائدالشريف المرتضى
- ماذا "يَضيركِ" هندُ من حبّي
- وإذا قربتُ إليكِ من قربي؟
- لا تعجبي مِن صَبْوتي بكُمُ
- فالحسنُ أين رأيته يُصبي
- ورباعُكمْ أنَّى أفارقُها
- وبها غديري العذْبُ أو عُشبي؟
- ولو استطعتُ كتمتُ حُبَّكمُ
- للضَّنِّ عن قلبي وعن صَحبي
- ومن الغرائبِ أنّني أبداً
- سِلْمٌ لمنْ هو ظالمًا حربي
- كم ليلة ٍ نادمتُ فيكِ وأنتِ في
- سِنَة ِ الرُّقاد موائلَ الشُّهبِ
- مُتقلبًا طولَ الدُّجَى أسفًا
- كالصّلِّ من جنبٍ لإلى جنبِ
- ما تعلمينَ وأنتِ ناعمة ٌ
- مَنْ باتَ فيكِ مُعانقَ الكربِ
- وأردتُ أنْ أسلو وذا عَجَبٌ
- لوكان قلبي بالهوى قلبي
- وغذلتِ منّي من له أُذُنٌ
- صمّاءُ عن عَذْلٍ وعن عَتْبِ
- ومتى يكنْ ذنبي هواكِ فلا
- غفرَ الإلهُ ـ وأنتِ لي ـ ذَنبي
- أخشى لساني أنْ يبوحَ بما
- أشكوهُ في جِدٍّ وفي لِعْبِ
- فلِسانُ مَنْ عُرفتْ بلاغتُهُ
- أمضَى ـ إذا ما قالَ ـ من عَضْبِ
المزيد...
العصور الأدبيه