الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ >>
قصائدالشريف المرتضى
لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ
الشريف المرتضى
- لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ
- وإليكَ مرجعُ كلِّ مَدحٍ سائرِ
- وأراكَ أفضلَ مَن تعاورَ فضلَه
- إخفاءُ مُخفٍ أو إشادة ُ ذاكرِ
- هذي الخلافة ُ مذْ مَلأتَ سريرَها
- في بُردة ِ الزّمن الأنيقِ النَّاضرِ
- سكنتْ إليك وأكثبتْ لكفيئها
- و هي القصية عن رجاء الخاطرِ
- غادرتمُ مستامها في غيركمْ
- نهباً حصيدَ أسنة ٍ وبواترِ
- وإذا انْتَمى شَرفٌ إلى أعقابهِ
- أغناكَ أوَّلُ سُؤدَدٍ عن آخِرِ
- ضَمِنَتْ همومُك كلَّ خَطبٍ مُوئدٍ
- وأقامَ عدلُكَ كلَّ رأيٍ جائرِ
- و نأى بمجدك عن " تقبلِ ماجدٍ "
- كرمٌ يبرج بالغمام الماطرِ
- و مواطنٌ لك لا تقلّ مزنداً
- صَهَواتِ جُرْدٍ أو ظُهورَ منابرِ
- خَبُثَ الزَّمانُ فمذ غَمرتَ فِناءَه
- أضحَى سلوكَ مَناقبٍ ومآثرِ
- فافخرْ أميرَ المؤمنين فما أَرى
- بعديلِ عزِّك في الورَى من فاخرِ
- وتَهنَّ بالشَّهرِ الجديدِ فقد أتى
- في خيرِ آونة ٍ بأسعدِ طائرِ
- تنتابك الأيامُ غيرَ مذممٍ
- يَلقَى امتنانَك واردٌ عن صاردِ
- و أنا الذي يرضيك باطن غيبه
- و كفاك في الأقوامِ حسنُ الظاهرِ
- أَفضى إلى خَلَدي ودادُك مثلما
- أفضى الرُّقادُ إلى جفونِ السَّاهرِ
- مالي يُتيِّمُني لقاؤك وهْو لي
- شططٌ وغيري فيه كلُّ القادرِ
- و لربما ألغى حقوقك واصلٌ
- " وأتاك يشرح " في رعاية هاجرِ
- وأحقُّ ما أرجوهُ منكَ زيارة ٌ
- أدعى لها في الناس أيمنَ زائرِ
- أربٌ متى قضيته ببلوغه
- كثرتَ شجوَ مكاثري ومفاخري
- هل لي على تلك الممالك وقفة ٌ
- في ذلك الشَّرفِ المُنيفِ الباهرِ
- أم هل لساني يومَ ذاك مُترجمٌ
- عن بعض ما اشتملتْ عليه ضَمائري
- و تيقني أنْ ليس جدي نافعي
- إنْ لم يكن جَدِّي هنالك ناصري
- و إذا التحية للخليفة أعرضتْ
- فهناك أُمُّ القول أبخلُ عاقرِ
- فامنُنْ بإذنٍ في الوصول فإنَّني
- ألفي بفرطِ الشوق أولَ حاضرِ
المزيد...
العصور الأدبيه