الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> لعينِك منها يومَ زالتْ حمولُها >>
قصائدالشريف المرتضى
لعينِك منها يومَ زالتْ حمولُها
الشريف المرتضى
- لعينِك منها يومَ زالتْ حمولُها
- وإنْ لم تنلْ - تذرافها وهمولها
- ومن أجلها لمَّا مررتَ بدارِها
- وقد أوحشتْ منها شجتنى طلولها
- ولولا الهوى لم تَلْقَني بمنازلٍ
- نواحلَ يستدعى نحولى نحولها
- أغنّى بها مجهولة ً لم تبنِ لنا
- ويذكرنى غضَّ الوصالِ محيلها
- منَ الّلاتي يُسغِبْنَ النِّطاقَ هضامة ً
- ويمشينَ بالبطحاء خِرشاً حُجولُها
- يقفنَ فيستوقفن لحظَ عيوننا
- فما هنّ للأبصار إلاّ كبولها
- أُريغُ جَداها وهْي جِدُّ بخيلة ٍ
- وأعْيا على راجي الغواني بخيلُها
- وليلة َ بتنا بالأبيرقِ جاءنى
- على نشوة ِ الأحلامِ وهناً رسولها
- خيالٌ يرينى أنّها فوق مضجعى
- وقد شطّ عنّى بالغويرِ مقيلها
- فيا ليلة ً ما كان أنعمَ بثَّها
- تنازحَ غاوِيها وخابَ عذولُها
- وما ضرَّني منها وقد بتُّ راضياً
- بِباطلها أنْ بانَ صُبحاً بُطولُها
- فلمّا تجلّى الّليلُ بالصّبحِ وامّحتْ
- دَياجِرُ مُرخاة ٌ علينا سُدولُها
- أَفَقْتُ فلم يحصلْ عليّ مِنَ الذي
- خدعتُ به إلاّ ظنونٌ أجيلها
- . . . . . . . . . . . .
- وربَّ بُغاة ٍ ضَلَّ عنها سبيلُها
- . . . . . . . . . . . .
- فما للمطايا ثمَّ إلاّ حلولها
- . . . . . . . . . . . .
- مذلَّلة الأرجاءِ سهلٌ وصولُها
- وكم عُصبة ٍ حَطَّتْ لديه رحالَها
- فأتْرَبَ عافيها وعزَّ ذليلُها
- لدى مجلسٍ لا يمزج الهزلُ جدّهُ
- ولا ينطق العوراءَ فيه قؤولها
- تُلَوّى بهِ الأعناقُ مَيْلاً عن الهوى
- وينصفُ من ضخمِ الشّعوب هزيلها
- إذا لم يملْ فيه إلى الحقِّ جورُه
- عن القصدِ يوماً لم تجدْ من يميلها
- فتى ً كلُّ أطرافٍ له في كتيبة ٍ
- يُصرِّفُها أو مَكْرُماتٍ يُنيلُها
- يُهابُ كما هابَ الشُّجاعُ قَريعَه
- ويُرجَى كما تَرجو الغوادي مُحولُها
- وحلّ من العلياء ما لا تحلّه
- حذاراً من الشّمِّ العوالى وعولها
- ففى كفّه رقُّ المكارمِ والنّدى
- وما بيدِ الأقوامِ إلاّ غُلولُها
- أآلَ بويهٍ احفظوه لدولة ٍ
- له وعليه صعبها وذلولها
- نماها فما تدعو سواه أباً لها
- ومنجحره دبّتْ إلينا شبولها
- مدحتُك لا أنِّي إخالُ مديحة ً
- تحيط بأوصافٍ لديك جميلها
- ولم يأتنى التّقصيرُ من عجز منطقى
- ولكنْ دهاني من معاليك طولُها
- ولو أنّنى وفّيتُ فضلك حقّه
- عددتُ مديحي زلَّة ً أستقيلُها
- فعشْ فى نعيمٍ لا يرى منه آخرٌ
- وحالٍ بعيدٌ أنْ يحولَ حؤُولُها
المزيد...
العصور الأدبيه