الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> لعمرك إنّنى فارقتُ نجداً >>
قصائدالشريف المرتضى
- لعمرك إنّنى فارقتُ نجداً
- وقلبي مُودَعٌ فيها رهينُ
- ومالى بعد فرقة ِ أهلِ نجدٍ
- قرًى إلاّ نحيبٌ أوْ أنينُ
- وعينٌ جفَ منها الدّمعُ حتّى
- أُحاذِرُ أنْ تجودَ بها الشُّؤونُ
- جفاها غمضها فكأنّ عيناً
- لنا بعدَ الفِراقِ ولا جُفونُ
- فيا ليتَ الصَّبابة َ يومَ ولَّوْا
- ضُحى ً خفَّتْ كما خفَّ القطينُ
- ولَيْتَهمُ وحسبي ذاك منهمْ
- دروا أنّى لفرقتهمْ حزينُ
- أُحبُّكمُ، وبيتِ اللهِ، حتى
- يقالَ بهِ - وما صدقوا - جنونُ
- وكم أنكرتُ حبّكُمُ فنادَى
- به دمعٌ يبوحُ به هَتونُ
- وأعظمُ ما يلاقيهِ قرينٌ
- وأشجَى أنْ يفارقَهُ قرينُ
- وكم لكمُ بقلبى من غرامٍ
- يؤرِّقُني إذا هَدتِ العيونُ
- أُلَجْلِجُ كلَّما سُوئِلْتُ عنه
- كما وَرَّى عن البذلِ الضَّنينُ
- فلا أنا مُعرِضٌ عنه صَموتٌ
- ولا أنا مُعرِبٌ عنه مُبينُ
- أرُونا موضعَ الإنصافِ منكمْ
- فقد جلَّتْ عن المَطْلِ الدُّيونُ
- ولا تبدوا صريحَ المنعِ منكمْ
- فيغنينا عن الخبرِ اليقينُ
المزيد...
العصور الأدبيه