الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> لعلّ زماناً بالثوية راجع >>
قصائدالشريف المرتضى
- لعلّ زماناً بالثوية راجع
- مضَى وهْوَ في قلبي مدى الدَّهر رابعُ
- تذكَّرْتُ نجداً ذُكْرَة ً فكأنما
- تحمل رأسي مائل الرأس ظالعُ
- تعرَّقَتِ الرَّوحاتُ منه فَصيلَهُ
- فماهو إلا أعظمٌ وأضالعُ
- وكيف بنجدٍ بعد أن مطينا
- تسادَكُ بالغَوْرين منه الأكارعُ
- يطأن الرُّبا وطء النزيف فكلّما
- هبطن الرُّبا سالت بهن الأجارعُ
- خليليّ هل رمى البلاد إليكما
- برَحْليَ ممَّا شَفَّني اليومَ نافعُ
- وهل لي إلى من كنت أهواه منكما
- وقد حرَّم الواشون جَدْواهُ شافعُ
- عشيَّة َ أغْرَوْا بي العيونَ وَسطَّروا
- منَ الوَجْدِ ما تُمليهِ عنّي المدامعُ
- لقد ضلَّ قلبٌ باتَ في كلِّ ليلة ٍ
- يُصادي بُنيَّاتِ الهوى ويصانعُ
- يصدُّ ويدنو بينَ يأسٍ ومَطمعٍ
- فلا هو وصَّالٌ ولا هو قاطعُ
- فقل لأسيلات الخدود أتيننا
- يخادعْنَ منِّي صاحباً لا يُخادَعُ
- أرَدْتُنَّ قلبي للهَوى وهْوَ مُتعَبٌ
- فما فيه إِلاّ ما تجرُّ المطامعُ
- وقولٌ أتاني معرباً عن مودة ٍ
- فجاء كما كانت تشاء المسامعُ
- وَلوجٌ إلى قلبي عَلوقٌ بخاطري
- كما علقت بالراحتين الأصابعُ
- مديحٌتولّى الفكرُ تنميق نسجه
- وليس كوشيٍ نمقته الصوانعُ
- كأنِّي لما أن مشت في مفاصلي
- حمياه في نهي من الخمر كارع
- فيا عَلَمَ العلم الذي يُهتدَى بهِ
- كما في السُّرى تهدى النجومُ الطوالعُ
- وألقيت منّا في مديحٍ نظمتهُ
- على كاهلٍ لاتمتطيهِ الصَّنائعُ
- ومثلُك من قد كنتُ قبل وصالهِ
- أحِنُّ اشتياقاً نحوَهُ وأنازعُ
- ولمّا رآني الدّهر لا أرتضي له
- صنيعاً كدت منه عني الذرائعُ
- سقاني بك العَذْبَ الزُّلالَ وإنَّما
- أطلتُ الظّما حتّى حلت لي المشارع
- وقد كنت لا أرضى نصيباً أصبتهُ
- فإنّي وقلبي اليومَ منكنَّ وادعُ
- إذا ما رعاك اللهُ لي بحفاظِهِ
- فلستُ أُبالي أنَّ غيرَكَ ضائعُ
- وما ضرَّ مَن فارقتُ من كلِّ نازحٍ
- وقد لفّ لي شملاً بشملك جامعُ
- فدونك قولاً جاء عفوَ بديهة ٍ
- وإن مقالاً لو تعمدت واسعُ
المزيد...
العصور الأدبيه