الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> كأنَّ مُعَقِّري مُهَجٍ كرامٍ >>
قصائدالشريف المرتضى
كأنَّ مُعَقِّري مُهَجٍ كرامٍ
الشريف المرتضى
- كأنَّ مُعَقِّري مُهَجٍ كرامٍ
- هنالك يعقِرون بها العِباطا
- فقل لبني زياد وآل حربٍ
- ومن خلطوا بغدرهم خلاطا:
- دماؤكم لكم ولهم دماءٌ
- ترويها سيوفكم البلاطا
- كُلوها بعدَ غصبكُمُ عليها انْـ
- تهاباً وازدراداً واستراطا
- فما قدمتم إلا سفاهاً
- ولا أمرتم إلا غلاطا
- ولاكانَت منَ الزَّمن المُلَحَّى
- مراتبكم به إلا سفاطاً
- أنحوَ بني رسولِ الله فيكُمْ
- تقودون المسوَّمَة َ السِّلاطا
- تثار كما أثرت إلى معينٍ
- لتكرع من جوانبه الغطاطا
- وما أبقت بها الرَّوحاتُ إلا
- ظهرراً أو ضلوعاً أو ملاطا
- وفوقَ ظهورِها عُصَبٌ غِضابٌ
- إذا أرضَيْتَهمْ زادوا اختلاطا
- وكلُّ مرفَّعٍ في الجّو طاطٍ
- ترى أبداً على كتفيه طاطا
- إذا شهد الكريهة لا يبالي
- أشاط على الصوارم أم أشاطا
- ومامدّ القنا إلا وخيلت
- على آذان خيلهم قراطا
- وكم نعم لجدهم عليكم
- لقينَ بكمْ جُحوداً أو غِماطا
- هم أتكوا مرافقكم وأعطوا
- جنوبكم النمارق والنماطا
- وهمْ نَشَطوكُمُ من كلِّ ذُلٍّ
- حَلَلْتُمْ وسْطَ عَقْوتِهِ انتشاطا
- وهمْ سدُّوا مخارِمَكمْ ومدُّوا
- على شجرات دوحكم اللياطا
- ولولا أنّهم حدبوا عليكم
- لما طلتم ولاحزتم ضغاطا
- فما جازيتم لهم جميلاً
- ولا أمضيتم اهم اشتراطا
- وكيف جحدتم لهم حقوقاً
- تبين على رقابكم اختطاطا؟
- وبينَ ضُلوعِكُمْ منهمْ تِراتٌ
- كمَرْخِ القيظِ أُضرِمَ فاستشاطا
- ووِتْرٌ كلّما عَمَدَتْ يمينٌ
- لرقع خروقه زدن انعطاطا
- فلا نَسبٌ لكمْ أبَداً إليهمْ
- وهل قُربى لمن قطعَ المناطا
- فكم أجرى لنا عاشور دمعاً
- وقطع من جوانحنا النياطا
- وكم بِتْنا به واللّيلُ داجٍ
- نُميط من الجَوى مالن يُماطا
- يُسقِّينا تذكُّرُهُ سِماماً
- ويولجنا توجعه الوراطا
- فلا حُدِيَتْ بكمْ أبداً ركابٌ
- ولارُفعتْ لكمْ أبداً سِياطا
- ولارفعَ الزَّمانُ لكم أديماً
- ولاازددتمْ به إِلاّ انحطاطا
- ولاعرفت رءوسكم ارتفاعاً
- ولاألفت قلوبكم اغتباطا
- ولاغفر الإله لكم ذنوباً
- ولاجُزتمْ هنالِكمْ الصِّراطا
المزيد...
العصور الأدبيه