الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> قِفا بي على تلكَ الطُّلولِ الرَّثائثِ >>
قصائدالشريف المرتضى
قِفا بي على تلكَ الطُّلولِ الرَّثائثِ
الشريف المرتضى
- قِفا بي على تلكَ الطُّلولِ الرَّثائثِ
- مُحِينَ بنَسْجِ المُعصِراتِ المواكثِ
- ولا تَسألوا عنِ اصطبارٍ عهِدْتُما
- فقد بانَ عنّي بانتهاكِ الحوادثِ
- كأنَّ فُؤادي بالنَّوَى لعبتْ بهِ
- نيوبُ أسودٍ أو مخالبِ ضابِثِ
- أجوِّلُ فب الأطلالِ نظرة َ عابِثٍ
- وما أنا حزناً واشتياقاً بعابثِ
- كأنّي وقد سارتْ مطيُّ حُدوجهمْ
- أُلاطِمُ موجَ اللُّجَّة ِ المتلاطِثِ
- فللْهِ حِلمي يومَ مرَّتْ رِكابُنا
- على عَجَلٍ منها برِمثِ المناكِثِ
- وودّ فؤادي أنّهنّ روائثٌ
- وهُنَّ بما يُحْفَزْنَ غيرُ روائثِ
- جَحدتُ الهوى لمّا سُئلتُ عن الهوى
- وكمْ غِرّة ٍ من ذي شَجًا في المباعثِ
- وآليتُ خوفَ الشرِّ ألاَّ أُحبَّكمْ
- وتلك لعَمْرُ اللهِ حِلفة ُ حانثِ
- بني عمِّنا لا تَطْمعوا في لِحاقنا
- فكمْ بين أسماكِ السُّهى والكثاكِثِ
- سبقناكمُ عفواً ولم تلحقوا بنا
- على جَهْدِ مَجهودٍ ولَهْثَة ِ لاهِثِ
- وقِدماً عهدتمُ عنكمُ وقد
- عُضضتُمْ بأنيابِ الخطوبِ الكوارثِ
- ونحنُ على إمَّا جِيادٍ ضَوامرٍ
- وإمّا على أقتادِ خُوصٍ دلائثِ
- وما زِلتُمُ مُسْتطمرين سَحائبًا
- بنصركُمُ ما بينَ تلكَ الهثاهثِ
- فَخَرْتُمْ بغيرِ الدَّينِ فينا وإنَّما
- فخرتُمْ بأَنسابٍ لِئامٍ خبائِثِ
- وإِنَّ لكمْ أطمارَ ذُلٍّ كأنَّها
- من الشّينِ أطمارُ النّساءِ الطّوامثِ
- وقلتُمْ بأنّا الآمِرون عليكُمُ
- وذاك بأسبابٍ ضعافٍ نكائثِ
- وما ضَرَّنا أنّا خَلِيّون من غِنًى
- وكم شِبَعٍ يَهْفو بهِ غَرْثُ غارثِ
- قَعدتُمْ عنِ الإجمالِ فينا بباعثٍ
- وقُمنا به فيكمْ بلا بعثِ باعثِ
- وما غرّكمْ إلاّ التغافلُ عنكمُ
- على ظالمٍ منكمْ لدينا وعائثِ
- فأُقسمُ بالبيتِ الذي جوّلتْ به
- أخامصُ أقوامٍ كرامٍ مَلاوِثِ
- وبالبدنِ في وادي مني يومَ عَقرهمْ
- يُقَدْنَ إلى أيدٍ هناكَ فَوارثِ
- تَخالُ رِياطَ الفاتقينَ نحورَها
- برشِّ دمٍ غُلالَة َ طامثِ
- ومَنْ باتَ في جَمْعٍ كليلاً منَ الوَجا
- إلى شُعُثٍ منَ السُّرى وأشاعثِ
- لنحنُ بنشر الفخرِ أعبقُ منكمُ
- وأسمقُ منكمْ في الجبالِ اللّوابِثِ
- لنا السَّلَفُ الأَعلى الّذي تعهدونَهُ
- عَلقنا بهِ من وارثٍ بعدَ وارثِ
- هُمُ أوسَعُوا في النّاسِ ضِمْنَ أكفّهمْ
- وهمْ أوسعوا في الأزْمِ جوعَ المغارثِ
- وهُمْ وَرِثُوا آباءَهمْ مأثُراتِهمْ
- وأنتُمْ منَ العلياءِ غيرُ مَوارِثِ
- وهمْ نَزَّهوا أولادَهم بأواخِرٍ
- وشِنْتمْ قديماً كان منكم بحادثِ
- ونحنُ غداة َ الجَدْبِ خيرُ مَخاصبٍ
- ونحنُ غداة َ الرَّوعِ خَيرُ مَغاوثِ
- وأطعنُ منكم للكلى بمثقّفٍ
- نضمُّ عليهِ بالطُّوالِ الشَّوابثِ
- وأضربُ منكمْ للرؤوسِ لدي وغى ً
- وأوْهَبُ منكُمْ للهِجانِ الرَّواغثِ
- لنا في الندى سَحٌّ وهَطلٌ ووابلٌ
- وكيفَ لكُمْ فيه بقَطْرِ الدَّثائثِ؟
- وما خَزيتْ منّا رؤوسٌ بريبة ٍ
- تُكشّفها في النّاسِ نبثة ُ نابِثِ
- فكيفَ لكمْ نَكَثٌ بنا ومنَ أجلِنا
- ولم تُبْتَلوا "منّا" بنَكْثة ِ ناكثِ
- فلا تَكسِفوا أنوارَنا بظلامِكمْ
- ولا تعدِلوا أصقارنا بالأباغِثِ
- خذوا من كلامي اليومَ زفرة َ زافرٍ
- وأنّة َ مَكْروبٍ ونفثَة َ نافثِ
المزيد...
العصور الأدبيه