الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> قد هويناهُ ناقضاً للعهودِ >>
قصائدالشريف المرتضى
- قد هويناهُ ناقضاً للعهودِ
- وضَنيناً بالوعدِ والموعودِ
- و رضينا ما كان منه وإنْ أرْ
- مضنا من تجنبٍ وصدودِ
- يَمطُلُ الشيءَ في يديهِ وزادَ الـ
- ـمَطْلَ لؤماً أنْ كانَ بالمجودِ
- يا خليليَّ والرَّكائبُ يطلُعْـ
- ـنَ من تهائمٍ ونجودِ
- وقفة ً في زَرودَ، فالقلبُ يَهْوى
- منكمُ وقفة ً بحبليْ زرودِ
- فزرودٌ مما أودُّ وإن كا
- ـلُكَ فينا بالنّائلِ المكدودِ
- و هناك الغرامُ أضحى وإنْ أوْ
- دي زرودٌ وأهلهُ غيرُ مودِ
- و ظباءٌ غنينَ بالنظمِ في الميـ
- ـسمِ عن نظمِ لؤلؤٍ في عقودِ
- كسنا بارقٍ تعرض وهناً
- في حواشي بعضِ الليالي السودِ
- أبياضٌ مجددٌ في سوادٍ ؟
- كان قدماً - لا مرحباً بالجديدِ
- يا لحاكُنَّ مَنْ رماكُنُّ بالحُسْـ
- لتقرننا بغيرِ جنودِ
- قلما ضركنّ من شعراتٍ
- كنَّ يوماً على الوَقارِ شُهودي
- لبهاءِ الملوكِ والدين والدو
- لة ِ شكري والفَرْطُ من تَمْجيدي
- و بجدٍّ منه أروح وأحرا
- رُ " المعاني " وإنْ غمضنَ عبيدي
- فأتاني منه كريمٌ تولى
- مدَّ ضبعي حتى أقامَ قعودي
- ودعاني ولو سِواهُ دعاني
- ـبَ عليه في فَيلقٍ من حَديدِ
- غافلاً عن مواهبٍ منكَ وافَيْـ
- بعد ما كنتُ ثاوياً في أناسٍ
- أرتعي منهمُ جميمَ الحقودِ
- نشدوا الحالَ حيثُ ساءَ فإنْ كا
- ن جميلاً فليس بالمنشودِ
- وبتشريفك الّذي يرفَعُ النّا
- سِ طُرّاً فمن يكونُ نَديدي؟
- و إذا " زارهُ " العفاة ُ أصابو
- هُ مرادَ الندى ومحنى العودِ
- بين عانٍ في القيد غير طليقٍ
- وقَتيلٍ بالسَّيفِ غيرِ شهيدِ
- أَشِبٍ بالقنا يُخالُ وأَبنا
- ءُ المنايا فيه عرينُ أسودِ
- ورجالٍ لا يحفِلون إذا ما
- رئموا الضيمَ حفلة ً بالوعيد
- كصلالِ الرِّمالِ أو كذئابِ الـ
- ـقاعِ رُقشاً هَبَيْنَ بعدَ رُكودِ
- كلَّ مسترسلٍ إلى القرنِ ثبتٍ
- للمنايا كالصخرة ِ الصيخودِ
- مُنْتَمٍ إنْ لَزَزْتَهُ عندَ جُرثو
- مة ِ فخرٍ منها إلى خيرِ عودِ
- لا اقتربْنا إلاّ إِليك ولا زُرْ
- ناكَ إلاَّ عن سيبكَ المورودِ
- و قضى اللهُ في عطاياك منه
- وعَطاياك عندَنا بالمزيدِ
- ثُمّ نَادى في دارِ مُلْكِكَ: يا دا
- رُ أقيمي محروسة ً لا تبيدي
- ومِنَ الآنِ فاستَمِعْ لندائي
- باياديك كلَّ " بيتٍ " شرودِ
المزيد...
العصور الأدبيه