الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟ >>
قصائدالشريف المرتضى
فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟
الشريف المرتضى
- فى العناءِ الطّويل كيف وقعتمْ ؟
- لاعَدِمْتمْ هذا العناءَ المُعَنِّي
- قد مضتْ نوبة ُ السّرور فلم يبـ
- ـقَ سوى تَرْحَة ٍ ونَوْبة ِ حُزْنِ
- وركوبٍ ظهورَ حدبٍ شموسا
- تٍ على كلِّ راكبيهنّ خُشْنِ
- أيّها المظهرُ القبيحَ وقد كا
- ن قديماً ما بين قبحٍ وحسنِ
- ليس من بات مرصداً مضرمَ الكيـ
- ـدِ بكُفْوٍ للغافلِ المطمئِنِّ
- أيُّ شيءٍ أردتَ بي ثُمّ ماذا
- رابَ يوماً صميمَ قلبكِ منِّي؟
- ليت حالاً دامتْ بعقل فمن ذا ؟
- يُرتجَى أنْ يدومَ حالاً بأفْنِ
- إنْ تَبِتْ حِصْنُك الثَّراءُ وقومٌ
- نصرُهمْ في يديك، فاللهُ حِصْني
- وإذا ما اتّخذتَ ركناً منَ النّا
- سِ فمن غيرُهمْ لعَمْرُكَ ركني؟
- لم تقدنى قهراً إليك فمن قبـ
- ـلك بالقهر نحوه لم يقدنى
- أنا حرٌّ بينَ الرّجالِ، فما يَمْـ
- ـلكُ رِقِّي ذو المنِّ فيهمْ بمَنِّ
- رابني في اختيارِ مثلِك عقلي
- وأرتنى المحالَ عينى وأذنى
- وظننتُ الجميلَ ثمّ تأَمَّلْتُ
- فأكدى حدسى وأخفقَ ظنّى
- ولوَ انّي لمّا شريتُك جرّبْـ
- ـتُكَ قبلَ الشِّراءِ مابانَ غَبْني
- كيفَ ضيَّعْتَني وقد كنتَ بي فَوْ
- قَ محلِّ السّماك لو لم تضعنى
- فإذا هجتنى فقد ودّ منْ قبـ
- ـلك مَن ودَّ أنَّه لم يَهِجْنِي
- أنا فى كلّ ساعة ٍ بين أمريـ
- ـنِ فمبكٍ عينى ومضحكِ سنّى
- ومقيمٌ على خطارِ اللّيالى
- بينَ راوٍ يروي عليّ وعنِّي
- وتجنٍّ من الزّمان ومن يدر
- رِكُ ياقومُ غاية َ المُتَجَنِّي؟
- ولوَ انِّي أطَعْتُ عزمي لأصبحـ
- ـتُ من النّاس نافضاً فضلَ ردنى
المزيد...
العصور الأدبيه