الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> فلو أنني أنصفتُ نفسي لصنتها >>
قصائدالشريف المرتضى
- فلو أنني أنصفتُ نفسي لصنتها
- ونزهتها عن أن تذل لمطمعِ
- ومالي وأبواب الملوكِ وموضعي
- من الفضل والتجريب والفضل موضعي؟
- ومالهم مالي من العلم والتقى
- ولامَعَهُمْ يوماً منِ الحلمِ ما معي
- وهل أنا إلاّ طالبُ النَّقْصِ عندهمْ
- وإلاّ ففضلي يعلمُ اللهُ مُقنِعي
- وهل لصحيح الجلدِ من متمعكٍ
- لذي العرِّ المفرى بمضجعِ؟
- وما أنا بالرّاجي لِما في أكفِّهِمْ
- فلِمْ نَحْوَهُمْ ياويحَ نفسي تطلُّعي
- ولم أنا مرتاعٌ لما يجلبونهُ
- وما زلتُ في الأقوامِ غيرَ مُروَّعٍ!
- وقد عشت دهراً ناعمَ البال راكباً
- من الخَفْضِ في أقتادِ عَوْدٍ مُوَقعِ
- أبيًّا فلاظفر الظُّلامة ِ جارحي
- هناك ولاداعي الملامة مسمعي
- ومازالَ هذا الدَّهرُ يُخسِرُ صَفْقتي
- ويُبدِلُ نَبْعي كلَّ يومٍ بخِرْوَعِ
- إلى أن أراني حيث شئت سفاهة
- لكلِّ مُلَوّى عن جميلٍ مُدَفَّعِ
- فعد مقر الضيم إن كنت آنفاً
- ودع جانباً تُخزى بساحته دعِ
- فمصرعُ من ولى من الذلِّ هارباً
- ببيض الوغا أو سُموها غيرُ مصرعِ
المزيد...
العصور الأدبيه