الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> سلامٌ على العمل الصالحِ >>
قصائدالشريف المرتضى
- سلامٌ على العمل الصالحِ
- وغادٍ من النُّسكِ أو رائحِ
- سلامٌ على السَّنَنِ المستقيمِ
- سلامٌ على المَتْجرِ الرّابحِ
- سلامٌ على صَومِ يومِ الهجيرِ
- و هبة ِ ذي مدمعٍ سافحِ
- سلامٌ على عَرَصَاتٍ خَلَوْ
- نَ للدِّين من غابقٍ صابحِ
- وفارقَنا يومَ جدَّ الرَّحيـ
- ـلُ عريانَ من ميسمٍ قاضحِ
- فتًى كان في دارنا هذِه
- بطرفٍ إلى غيرها طامحِ
- تراهُ إذا غسقَ الخابطو
- ن على منهجٍ للهدى واضحِ
- محمدُ " فارقتنا " عنوة ً
- فجرحي الرَّغيبُ بلا جارحِ
- و أودعتني في صميم الفؤا
- دِ مِنِّيَ ما ليسَ بالبارحِ
- و هون رزءك أني أقولُ
- مضيتَ إلى مُنية ِ الفارحِ
- إلى نِعَمٍ ليس كالأَعْطَياتِ
- و نافحها ليس كالنافحِ
- وإنَّ الوزارة َ مُذْ فارقَتْ
- جنابَك في مطرحِ الطّارحِ
- كنارٍ العراءِ بلا مصطلٍ
- و سجلِ القليب بلا ماتحِ
- ودارُ السّياسة ِ مجفُوَّة ٌ
- وغُدرانُهنَّ بلا ناشِحِ
- و كنتَ وقد طرحتها بنانـ
- ـكَ مُحتقِراً خيرَ ما طارحِ
- فلو سئلتْ عنك لاستعجلتْ
- إلى منطقِ الشاكر المادحِ
- و كم لك في المجدِ من ثورة ٍ
- إلى البلد الشاحط النازحِ
- على كلّ منفرجِ " الكاذنتين "
- كَتُومٍ لأنفاسهِ سابحِ
- تراه إذا اسودّ ليلُ العجاجِ
- منَ الرَّوْعِ كالكوكبِ اللائحِ
- و قد علموا حين شبوا الأوارَ
- مَجَسَّكَ من لاذِعٍ لافِحِ
- بأنّك أضربُ من حاملٍ
- لسيفٍ وأطعنُ من رامحِ
- وأكتَمُ للسِّرِ حينَ اكتَوَتْ
- خطوبٌ على الناشر البائحِ
- و أنك منتقماً إذ تكون
- " لذحلكَ " خيرٌ من الصافحِ
- تفيءُ إلى الأبلجِ المستنيرِ
- من الرأي في المعضلِ الفادحِ
- وإنْ عَنَّ يومُ حِباءٍ هَطَلْتَ
- وفي النّاسِ مَنْ ليس بالرّاشِحِ
- مضيتَ خفيفًا منَ الموبقاتِ
- وأينَ الخفيفُ منَ الدّالِحِ؟!
- ولو أنصفَ النّاسُ تُربًا أُهِيلَ
- على جسدٍ ناصعٍ ناصحِ
- لزاروه واستنزلوا عنده
- عطاءً من المانع المائحِ
- فإمّا نزحتَ وراءَ الصَّفيحِ
- فلستَ عن الخير بالنَّازحِ
- فللهِ قبرٌ أراقوا بهِ
- ذَنوبًا من الذُّخُر الصّالِحِ
- تمرُّ به أرِجَ الخافقينِ
- ملآنَ من عَبَقٍ فائِحِ
- فإنْ نحن قسنا إليه القبورَ
- أبرَّ بميزانهِ الراجحِ
- و لا زالَ منهمرُ الطرتين
- يَسُحُّ بماءٍ له سائحِ
- عليه وإنْ كان مستغيناً
- بما فيه من كرمٍ طافحِ
- تساوى الأنامُ بهذا الحمامُ
- فسهلُ المعاطفِ كالجامحِ
- وقامتْ به حجَّة ُ الزّاهدينَ
- وضاقَ لَهُ عُذُرُ الكادحِ
- و كلٌّ مصيخٌ وإنْ كان لا
المزيد...
العصور الأدبيه