الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> رمِ النّجاءَ عن الفحشاءِ والهونِ >>
قصائدالشريف المرتضى
رمِ النّجاءَ عن الفحشاءِ والهونِ
الشريف المرتضى
- رمِ النّجاءَ عن الفحشاءِ والهونِ
- ولا تَعُجْ بصديقٍ غيرِ مأمونِ
- ولا تُقِمْ بينَ أقوامٍ خلائقُهُمْ
- خشنٌ وإنْ كنت فى خفضٍ وفى لينِ
- ماذا العناءُ وظلُّ العودِ يقنعنى
- وذا الشّقاءُ وبعضُ القوتِ يكفيني؟
- والمالُ تصبحُ صفراً كفُّ جامعهِ
- ولو أَنافَ على أموالِ قارونِ
- وليس ينفعنى والدّاءُ يعنفُ بى
- إذا وجدتُ طبيباً لا يداويني
- مَن لي بمن إنْ هَفَتْ رِجلاهُ في زَلَقٍ
- حَميْتُهُ أو هفَتْ رِجْلايَ يحميني؟
- يرمى العدا أبداً عنّى وليس يرى
- ولو رمانى جميع النّاس - يرمينى
- أشكو إلى اللهِ قوماً عشتُ بينهُمُ
- يرضَون من كلّ ما يبغون بالدُّونِ
- لا رونقٌ لهمُ يرضاهُ لى بصرى
- ولا لهمْ عَبَقٌ يرضاهُ عِرْنِيني
- من كلِّ أخْرَقَ بالشَّنعاءِ مُضطَبعٍ
- وبالّذي دنَّسَ الأعراض مَزْنونِ
- اعدوه لا جائزاً منه بناحية ٍ
- والشّرُّ كالعُرِّ في الأقوامِ يُعْديني
- لولا التّنوخى ُّ لم آنسْ إلى أحدٍ
- ولا أجَبْتُ وِداداً مَن يناديني
- ولا رأتنى َ عينٌ لامرئٍ أبداً
- إلاّ عريّاً خليّاً غيرَ مقرونِ
- ليلى بزورتهِ فى مشرقٍ يققٍ
- والصبحُ أسعدُ صبحٍ حين يأتينى
- كأنّه مبهجٌ أضحى يبشّرنى
- ومطربٌ أبَداً أمسَى يُغنِّيني
- لو يستطيع حمانى كلَّ بائقة ٍ
- وباعدَ السُّودَ في رأسي عنِ الجُونِ
- يطيعنى وهو مّمن لا امتنان له
- كأنّه طولَ هذا الدّهر يعصينى
- كم ليلة ٍ بتُّ منه فى بلهنية ٍ
- أُعطيهِ ما يبتغي منّي ويُعطيني
- كأنَّنا باخضرارٍ من تذكُّرنا
- نمسى ونصبحُ فى خضرِ البساتينِ
- ونابَ مِنّا حديثٌ باتَ يُطربُنا
- عن أنْ أُسَقِّيَهُ كأساً ويَسقيني
- متى سقانى فروّانى مواصلة ً
- فما أُبالي بمن في الخَلْقِ يجفوني
- وإنْ جَرى ليَ مدحٌ في مقالتِه
- فقل لمن شاء فى الأقوام يهجونى
- لم تخْلُ إلاّ بهِ الدُّنيا ولا مَرَقتْ
- منه الخلائقُ عن بحبوحة ِ الدّينِ
- لا أدْرَكتْ أُذُني ما ليس يُعجبني
- فيه ولا مُقلتي ما ليسَ يُرْضيني
- ولا استردَّ الذى أعطيتُ منه ولا
- عادتْ غصونٌ كستنى منه تعرينى
المزيد...
العصور الأدبيه