الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> خلِّها إِنها تريدُ الغميما >>
قصائدالشريف المرتضى
- خلِّها إِنها تريدُ الغميما
- طالما أنجدَ الصَّحيحُ سَقيما
- ليس ترعَى حتّى تقيمَ بوادي الـ
- ـحبّ إلاّ وجيفها والرّسيما
- ليس إلاّ " نجران " إنّا نرى منّـ
- ـا قلوباً بآلِ " نجرانَ " هيما
- جنّبوها التّعريسَ حتّى تروها
- نازلاتٍ " بحضرموتٍ " جثوما
- يا ديارَ الأحبابِ لا أبصرتكِ الـ
- ـعينُ من بعدِ أن حللتِ رُسوما
- إنّ عيشاً لنا خلسناه من أيـ
- دى الرّزايا لديك كان نعيما
- أينَ ظبيٌ عهدتُهُ في نَواحيـ
- ـكِ دَخولاً حَبَّ القلوب هَجوما؟
- أَقْصدَتْني عيناهُ يومَ تلاقَيْـ
- ـنا بفسحِ الحمى وراح سليما
- والتقطنا من لفظه الدّرَّ نثراً
- ورأيناهُ بابتسامٍ نَظيما
- واعتنقنا فكنتُ سقماً هضيماً
- ذا نحولٍ وكان حسناً هضيما
- كيف أبغى نصفاً وقلبى َ ولّى
- طائعاً للهوى على َّ غشوما
- وإذا قلتُ قد سلوتُ وخلّى الـ
- ـحبُّ عنّى لقيتُ منه عظيما
- ليس يُجدي ودمعُ عيني نَمومٌ
- ـرُ ولولاهُمُ لكان بَهيما
- ولقد قلتُ والجَوَى يُخرسُ النُّطْـ
- ـقَ ذهولاً وحيرة ً ووجوما :
- كيف أمسيتَ راحلاً بفؤادى
- وإذا ما دعوتُ قوماً إلى الهبْـ
- لا تلمنى فكلُّ من حملَ الأشـ
- جانَ يرضى بأن يكونَ مَلوما
- أيُّ شيءٍ منِّي على راقدِ الطَّرْ
- فِ خَلِيٍّ إنْ بِتُّ أرعَى النُّجوما؟
- وإذا كنتُ بالهوى ذا اعوجاجٍ
- فاهنَ دونى بأن تكون قويما
- لا تزدنى بذا الزّمان اختباراً
- فلقد كنتُ بالزّمانِ عليما
- أين أهلُ الصّفاءِ كنّا جميعاً
- ثمّ ولَّوْا إلفَ الرّياح هَشيما
- رمتهمْ بعد أن توفّاهمُ المو
- تُ فما أنْ أصبتُ إلاّ رَميما
- من عذيرى من الزّمان أخى عو
- جاءَ أعيا على َّ أنْ يستقيما ؟
- ليس يعطى البقاءَ إلاّ لمن يسـ
- ـلبنّه ذلك البقاءُ حميما
- وغنيّاً ما زالَ صَرْفُ اللّيالي
- ـبَثَ حتى رأيتُه مَهدوما
- وسعوداً جرّتْ إلينا نحوساً
- وسروراً جنى علينا هموما
- نحنُ قومٌ إذا دُعي النّاسُ للفخْـ
- ـرِ إفالاً ندعى إليه قروما
- وإذا ما ثَوَوْا لدى العزِّ في الأطْـ
- ـرافِ كنّا عندَ الصَّميم صَميما
- ومتى عدَّدوا محلَّة َ فخرٍ
- لم تكنْ تلك زمزماً وحطيما
- من أناسٍ كانوا كما اقترح المجـ
- ـدُ جُنوحاً عندَ الحِفاظِ لزوما
- لم يحلّوا دارَ الهوانِ وكانوا
- فى المعالى فوق النّجوم نجوما
- لبسوا البيض والرّماحَ دروعاً
- لم يصونوا إلاّ بهنَّ الجسوما
- كلّ مستبسلٍ تراه لدى الحر
- بِ سَفيهاً وفي النَّديِّ حليما
- لا يحبّ الحياة َ إلاّ لأنْ يغـ
- ـنى فقيراً أو أنْ يصون حريما
- وتراه مكلّماً وصفيحُ الـ
- ـهند يزدادُ بالضِّراب ثُلوما
- قد حَفظنا ما كانَ جِدَّ مضاعٍ
- ودعمنا مالم يكنْ مدعوما
- وبنا استنتجَ الرَّجاءُ وقد كا
- وإذا هبّت الخطوبُ ولم تكـ
- ـفِ كَفَيْنا العظيمَ ثمَّ العظيما
- سَلْ بنا أيُّنا وقد وُزِنَ الأمْـ
- ـجادُ أسنَى مجداً وأكرمُ خِيما؟
- وإذا شانتِ القروفُ أديماً
- من أناسٍ من ذا أصحُّ أديما ؟
- ولنا عزمة ٌ بها نمطر المظـ
- ـلومَ عدلاً ونرزقُ المحروما
- والفتى من إذا يهبّ على العا
- في سَموماً قومٌ يهبُّ نَسيما
- كم أدارى وقلّما نفع التّعـ
- ـليلُ هَمّاً لا يبرحُ الحَيْزوما
- لم أجدْ مُسعداً عليه ومن ذا
- مُسعدٌ في الورى الحُسامَ الخَذوما؟
- ولخيرٌ من أنْ تعيش غبيّاً
- باخسَ الحظِّ أن تموت كريما
المزيد...
العصور الأدبيه