الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا >>
قصائدالشريف المرتضى
حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا
الشريف المرتضى
- حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا
- يريدون البنيَّة َ مِن تِهامَهْ
- وكلِّ معرّقٍ كالنّسعِ ضمراً
- له رتكٌ ولا رتكُ النّعامهْ
- أتوا "جمعاً" وقد وقفوا جميعاً
- على عَرَفاتٍ يا سُقِيَتْ مُقامَهْ
- عِراصٌ مَن يَزُرْ منهنَّ شِعباً
- فقد أمنَ الملامة َ والنّدامهْ
- وما هرقوه عند منًى يبارى
- بَجَرْيَتِهِ بها ماءَ الغمامَهْ
- وأحجار قذفن تقًى وبرّاً
- كما قُذفتْ بإصبعها القُلامَهْ
- وأقدامٍ يَطُفْنَ على أشَمٍّ
- يُطِلْن، وقد عَلِقْنَ به، استلامَهُ
- لقد فضل القبائلَ آلُ موسى
- كما فضلتْ على العطبِ السّلامهْ
- همُ دعموا قبابَ المجد فينا
- ولولاهمْ لكان بلا دعامهْ
- وهمْ دأَبوا إلى طُرُقِ المعالي
- وما حَفِلوا بشيءٍ من سَآمَهْ
- وما أيمانهمْ إلاّ لبيضٍ
- يُبلِّغْنَ الفتَى أبداً مَرامَهْ
- وسُمرٍ مثلِ أرْشِيَة ٍ طوالٍ
- يَقُدْن إلى الكَمِيِّ بها حِمامَهْ
- وما أموالُهمْ إِلاّ لجودٍ
- وإلاّ للحَمالة ِ والغرامَهْ
- وفيهمْ عرّست وبهمْ أقامتْ
- شريداتُ الشَّجاعة ِ والصَّرامَهْ
- وعرفهمُ يضوع على البرايا
- كما طابتْ لناشِقها المُدامَهْ
- ولولا أنّهمْ فينا لكانتْ
- رباعُ العزِّ ليس بها إقامهْ
المزيد...
العصور الأدبيه