قصائدالشريف المرتضى



تُطالبُني نفسي بما غَيرُهُ الرِّضا
الشريف المرتضى



  • تُطالبُني نفسي بما غَيرُهُ الرِّضا

  • وأيُّ الرجال نفسُهُ لا تطالبُهْ؟

  • وما زلتُ مغلوبَ الهوى ، وسفاهة ٌ

  • على عاقلٍ أنّ الهوى منه غالبُهْ

  • ولم تكُ إلاّ في جميلٍ مآربي

  • ومن ذا الذي لا تسُستزَلُّ مآربُهْ

  • واعلم أنّ المرء يطويه لَحْدُهُ

  • ومنشورة ٌ سقْطاتُه ومعايبُهْ

  • وليس بمَيْتٍ من مضى لسبيله

  • ولمّا تَمُتْ آثارُهُ ومناقبُهْ

  • ومن لم تهذبْه تجاريب دهره

  • فما ضرَّه ألاّ تكونَ تجاربُهْ

  • "وأقنع" من خِليّ "بظاهر" ودّه

  • وليس بحَلْيٍ ما تضُمُّ ترائبُهْ

  • وإني ممّنْ إنْ نبا عنه منزلٌ

  • نبا ونجتْ عنه عجالاً ركائبُهْ

  • ولستُ بمستبقٍ صديقاً تجهّمتْ

  • نواحي مُحيّاهُ أو أزورَّ جانبُهْ

  • ولا عاتبٌ يوماً عليه فإنما

  • صديقُك مَنْ صاحبتَهُ لا تُعاتِبُهْ

  • ولا خيرَ في مولى ً يعاطيك بِشْرِه

  • وفي صدرهِ غِلٌّ تَدِبُّ عقاربُهْ

  • ولا صاحبٌ لي إنْ كشفتُ ضميرَه

  • ودِدْتُ وِداداً أنني لا أصاحبُهْ

  • وفضلُ الفتى ما كانَ منه وفَضلة ٌ

  • على مجدهِ، آباؤه ومَناسبُهْ

  • خَلصتُ خلوصَ التِّبرِ ضُوعفَ سبكُهُ

  • وطاحتْ به أقذاؤُه وشوائبُهْ

  • ليَ الشاهقاتُ الباسقاتُ من الذُرا

  • في مَحتِدي هاماتُه غَواربُهْ

  • وكم طالبٍ ليَ فُتُّه وسبقتُهُ

  • ولم ينجُ منّي هاربٌ أنا طالبُهْ

  • وراقَبني كلُّ الرِّجالِ بسالة ً

  • وما فيهمُ منْ بتُّ يوماً أراقبُهْ

  • وقد عَلم الأقوامُ لمّا عراهُمُ

  • منَ الدَّهر خَطبٌ لا تُرَدُّ مخالبُهْ

  • وضلّتْ وجوه الرّأي عنه فلم تَبِنْ

  • لراكبهِ بالرُّغم أينَ مذاهِبُهْ

  • بأنِّيَ فيهِ الرُّمحُ بل كسنانِهِ

  • أو السَّيفُ لا تَنْبو عليهِ مضاربُهْ

  • وكم موقفٍ في نصرِهم قمتُ وسْطَهُ

  • وما زالَ مسْدودًا عليَّ مهاربُهْ

  • وسيلٍ من الموتِ الزُّؤام حميتُهمْ

  • شذاه وقد سالتْ عليهم مذانبُهْ



أعمال أخرى الشريف المرتضى



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك